أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن الأزمة التى تعيشها السياحة فى الوقت الراهن غير مسبوقة، حيث إن الظروف تتغير بسرعة كبيرة والأحداث تتواتر بشكل لا يمكن توقعه، وهذا يصعب من مهمتنا فى التعامل معها لهذا فيجب التعاطى مع هذا الملف بصفة يومية، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة إستشارية مكونة من حوالى 20 من العاملين فى قطاع السياحة، ولجنتين لفض المنازعات للفنادق و الشركات السياحية، من أجل سرعة حل المشكلات التى تواجه هذه المنشأت السياحية، والتى تؤثر على الحركة السياحية إلى مصر حيث سيجتمعان بصفة إسبوعية، وسيتم رفع قرارات اللجان إلى الوزير لاعتمادها مباشرة. جاء ذلك خلال اجتماع جمعية الكتاب السياحيين مساءأمس، لتكريم وزير السياحة السابق منير فخرى عبدالنور، والترحيب بالوزير الجديد بحضور رئيس الإتحاد المصرى للغرف السياحية، إلهامى الزيات ورئيس غرفة شركات السياحة حسام الشاعر، وعضو مجلس إدارة غرفة الفنادق أحمد بلبع. وأشاد زعزوع بالجهد الكبير، الذى قام به وزير السياحة السابق منير فخرى عبدالنور، خلال الفترة التى تولى فيها مسئولية قطاع السياحة فى توقيت حساس وصعب واجهت فيه السياحة المصرية ظروف شديدة الصعوبة. وقال عبد النور، إنه وضع العديد من الأسس الفنية التى ستسير عليها صناعة السياحة، خلال الفترة المقبلة وأضاف إن ثمار تلك الأسس، التى تم وضعها كان الجميع يتأهب لجنيها خلال الموسم الشتوى المقبل، والتى كان على رأسها السياحة النيلية الطويلة التى جاهد عبد النور كثيرا فى الحصول على الموافقات من كافة الجهات لتنفيذها لما لها من تأثير كبير فى نقل السياحة المصرية نقلة كبيرة تحتاجها كثيرًا لتعويض خسائرها. وأشار إلى أن هناك العديد من الملفات التى تمكنت الوزارة من إنهائها قبل توليه مسئولية الوزارة، والتى تيسر كثيرا من عملية نهضة السياحة مثل مسألة التأشيرات لبعض الأسواق السياحية، وملف الطيران العارض والطيران منخفض التكاليف. وأكد أن مصر تسعى لمضاعفة أرقام الدخل السياحى عن العام 2010، لنصل إلى 30 مليون سائح ولكن الأوضاع الحالية لا تمكن قطاع السياحة من تنفيذ المخططات الإستراتجية، ويتم التفكير بالمواسم من خلال خطط قصيرة الاجل حسب الموسم، مشيرًا إلى أن صناعة السياحة تمر بأزمة غير مسبوقة بل وأكثر تأثيرًا من أزمة الأقصر. وأضاف أنه وجه رسائل إلى القطاع الخاص السياحى، للاجتماع مباشرة معهم، وبحث أسلوب التحرك فى المستقبل القريب والبعيد سواء فى ملف الأمن أو التسويق وكيفية التعامل مع منظمى الرحلات الدوليين. وأكد الوزير، أنه من المستحيل استعادة قوة الترويج والتنشيط السياحى بدون تأمين حركة السياحة بالتعاون مع وزارة الداخلية لاستعادة الحركة لطبيعتها كما كانت، مطالبا بتوحيد وجهات النظر فى تحرك القطاع السياحى ومطالبة حتى لا تتشتت الجهود . وشدد على أنه سيقوم بترتيب البيت داخل الوزارة مع استمرار التعاون مع القطاع الخاص، الذى هو صاحب المصلحة فى نهضة الصناعة، معربا عن أمله أن يتغير المناخ السياسى فى مصر، بالصورة التى تساعد القطاع على التحرك بالصورة التى نسعى إليها جميعا. من جانبه طالب وزير السياحة السابق منير فخرى عبد النور، المصريين جميعا بالدعاء فى ليلة القدر بأن يمنح الشعب الحكمة وأن يتصرف الجميع بما يعود بمزيد من الأمن والاستقرار والتنمية على مصر. ووجه الشكر إلى جمعية الكتاب السياحيين، التى قامت بتكريمه وتسليمه درع الجمعية تقديرًا لجهوده خلال فترة تولية مسئولية الوزارة، ووجه الشكر إلى كل صحفى كتب أو انتقد أو وجه العمل السياحى، معتبرًا إن الصحافة الموضوعية جزء لا يتجزأ من العمل التنفيذى، والذى يكون الأكثر إفادة لانه يرى من زاوية أخرى غير تلك التى يراها المسئول التنفيذى.