"ليه كده يا فوزية" جملة أطلقها الفنان الكبير فؤاد المهندس إلي ابنته الكبرى فوزية والتي تقمصت دورها الفنانة " سناء يونس " في مسرحية "سك علي بناتك" عام 1980، كانت سببًا في منحها الشهرة الطاغية، وخصوصا عندما تم عرضها بالتليفزيون بعد ذلك بأعوام. ونتذكر سناء يونس اليوم بعد مرور 14 سنة علي رحيلها عام 2006، لما قدمته من أدوار آثرت فِي وجدان المشاهدين الذي قام بعضهم بترديد الأفيهات التي تطلقها بالمسرحيات أو الأعمال الكوميدية التي كانت تؤديها بطلاقة، وقد وصل عدد الأعمال التي قدمتها علي مدار تاريخها إلي 188 عَمَلًا بين السينما والمسرح والمسلسلات والسهرات التليفزيون، والمسلسلات الإذاعية. كانت مسرحية "سك علي بناتك" التي منحتها الشهرة والانتشار من إخراج وبطولة فؤاد المهندس الذي يقوم بدور الدكتور رأفت وعنده ثلاث بنات في عمر الشباب أكبرهم سناء يونس فوزية التي تسببت في ضرب خطيبها الذي سيصبح زوجها في الشارع وجعلت من في الشارع يضربه ، وذلك عندما طلب أن يمسك يدها ويعديها الشارع، وقالت لوالدها "إل أيه عاوز يعديني"، لتنطلق افيهات المهندس، وتنطلق سناء يونس مع نجوم العمل أحمد راتب وشريهان ومحسن محيي الدين وإجلال زكي وعائشة الكيلاني، ثم عملت مع فؤاد المهندس في مسرحيتي "حالة حب وهالة حبيبتي". وجاءت بداية حياتها الفنية من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وهي المولودة بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية في 3 مارس عام 1942 ، وخلال تقديمها لبعض الإدوار علي مسرح الجامعة كان ظهورها السينمائي الأول في فيلم "إشاعة حب" عام 1960 ، ثم انطلقت لتقدم إدوارا مؤثرة في 40 فيلما من بينها أفلام تدخل تضمن أفضل 100 فيلم مصري خلال القرن الماضي. وقد شاركت في أفلام الجوع واليوم السادس وسري للغاية والمصير والغضب وحد السيف، ومن قبل شاركت في أفلام كانت جماهيرية وتم منع عرضها مثل فيلمي حمام الملاطيلي وجنون الشباب، وكان آخر أفلامها مع أحمد السقا في فيلم حرب أطاليا. وخلال كل تلك الأعمال لم تحصل إلا علي جائزة واحدة دور ثانٍ عن فيلم "الفضيحة" عام 1992 بمهرجان الإسكندرية السينمائي، أما سرها الذي أصبح معلوما فلم تصرح به علي مدار حياتها، ولكن كل من يتذكرها يعلن عن سر زواجها من الفنان الكبير محمود المليجي في السر، وبطلي القصة في العالم الآخر ولذلك ستستمر الأقاويل. وقد ودعت الحياة عن عمر يصل إلي 64 عامًا في مستشفي بوسط القاهرة وشيعت جنازتها من مسجد مصطفي محمود بحي المهندسين، وأقيم العزاء بعد ذلك بيوم في مسجد الحامدية الشاذلية.
