قالت صحيفة معاريف في- تقرير لها- إن الإعتداءالذي تعرض له رئيس الوزراء هشام قنديل أمس، على هامش جنازة شهداء عملية سيناء، يؤكد على أن الكلمة السياسية عادت إلى الشارع من جديد، بعد أن ظن كل من الثوار والإخوان المسلمين أن الحكم بات في أيديهم، وأن الشارع يدعمهم عقب الإطاحة بالنظام القديم بزعامة الرئيس مبارك. وأوضحت الصحيفة، أن ما حصل في جنازة الأمس، فضلا عن رفض الرئيس المصري النزول للمشاركة في الجنازة يؤكد وبلا شك أن الكرة السياسية عادت إلى ملعب الشارع من جديد، وهو الملعب المفتوح به مختلف الاحتمالات أو النتائج، ومن الممكن حصول تغييرات جذرية سياسية في مصر أن لم يرأب الاخوان صدع ما يجري في الشارع الآن، ويتم احتواء الغضب الحاصل في الشارع. وزعمت الصحيفة، أن الإخوان لم يتوقعوا هذا الهجوم الشرس عليهم من المشاركين في الجنازة، والأهم من هذا أنهم توقعوا أن يحمي أقارب الشهداء الرئيس، إلا أن الواقع على الأرض أثبت غير ذلك وباتت اللعنات تطارد الثوار والإخوان، الأمر الذي يعكس عددا من النتائج الهامة أبرزها سأم المصريين من الثورة من جهة واعتقادهم بأن الرئيس محمد مرسي ونظامه لن يعوض المصريين أو ينتقم لما حصل لهم على الحدود مع سيناء. ونبهت الصحيفة، إلى المناورة التي قام بها الاخوان أخيرا، حيث حاولوا دفع عدد من شبابهم أمام مقر السفارة الإسرائيلية في المعادي للتظاهر، متهمين إسرائيل بأنها المنفذ أو المخطط لعملية سيناء، الأمر الذي يؤكد على إفلاس رصيد الجماعة الآن في الشارع السياسي الغاضب وبشدة منذ عملية سيناء.