أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسي، نقيب الأئمة، أن النقابة تؤيد اختيار الدكتور أسامة العبد، وزيرًا للأوقاف حفاظًا علي وحدة المؤسسات الدينية. وقال عثمان ل "بوابة الأهرام" إن الوزير الجديد من أبناء الأزهر الشريف المشهود لهم بالسمعة الحسنة والعلم والقدرة علي القيادة، وهذا ما تحتاجه وزارة الأوقاف في الوقت الحالي لأن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج لحل سريع لتطوير العمل بالوزارة والارتقاء بالعمل الدعوي من خلال تطوير قدرات الأئمة وتأهيلهم. وأشار إلي أن هذا الاختيار قطع الطريق علي التيارات التي تحاول السيطرة علي المشهد الدعوي وفرض أفكار معينة لا تتناسب مع المجتمع المصري، مؤكدا أن هناك حالة ارتياح بين جموع الأئمة من أعضاء النقابة علي مستوي الجمهورية، لوجود عالم أزهري علي رأس وزارة الأوقاف وهذا يؤكد علي الالتزام بالوسطية ومنهج الأزهر الشريف، فالوزارة تتبع منهج الأزهر في الدعوة ولا بد أن يكون وزير الأوقاف من أبناء الأزهر الشريف أما أي اختيار غير ذلك فكان سيواجه بكل حسم من جانب الأئمة. وناشد الوزير الجديد بضرورة العمل علي رعاية الأئمة والدعاة وتحسين ظروفهم المعيشية، مؤكد أن الأئمة يعيشون في ظروف صعبة وإقرار كادر الدعاة، أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحالي، ونطالب الدكتور العبد بأن يلتقي بممثلي الأئمة والدعاة وأن يستمع للمطالب المشروعة ويسعي لتنفيذها لأن وزارة الأوقاف تقوم علي العمل الدعوي في الأساس. علي الجانب الآخر أعلنت نقابة الدعاة – تحت التأسيس – والتي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين أنها ترفض اختيار الدكتور أسامة العبد لوزارة الأوقاف، وقال الشيخ عبد العزيز رجب عضو لجنة تيسير أعمال النقابة إن اختيار العبد تم بنفس أسلوب تعيين الوزراء السابقين عبد الله الحسيني وعبد الفضيل القوصي وقد شهدت الوزارة في عهدهما تراجعًا ملحوظًا في العمل الدعوي صاحبه مظاهرات واحتجاجات كثيرة للأئمة والدعاة، وأشار إلي أن هناك إجراءات تصعيدية من جانب نقابة الدعاة وسيكون هناك اعتصام داخل ديوان عام الوزارة ضد الوزير الجديد الذي لا يعرف هموم ومشاكل الأئمة والدعاة، حسب قوله.