عقدت نيفين جامع ، وزيرة التجارة والصناعة، جلسة مباحثات موسعة مع جوليان بالوكو كاهونجايا وزير الصناعة بدولة الكونغو الديمقراطية، والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الصناعي بين مصر والكونغو ، في ظل المقومات والإمكانات الكبيرة بالبلدين، ووفرة الموارد الزراعية والتعدينية التي تؤهل لقيام عدد كبير من المشروعات الصناعية المشتركة بمصر والكونغو. حضر اللقاء أحمد طه، مساعد أول وزيرة التجارة والصناعة، وأحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، وندوكو بواتو، سفيرة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة. وقالت الوزيرة، إن اللقاء تناول إمكانية نقل الخبرات الصناعية المصرية المتطورة للصناعة الكونغولية، خاصة فيما يتعلق بإنشاء المناطق الصناعية وال اقتصاد ية الخاصة، مشيرةً إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والزراعة والتصنيع الزراعي والتعدين والطاقة وصناعة الكابلات. ولفتت جامع إلى أن اللقاء استعرض المقومات الصناعية والاستثمارية المتاحة بالبلدين، وتحديد فرص التعاون ال اقتصاد ي المشترك للعمل خلال المرحلة المقبلة على إنشاء مزيد من المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات. وأشارت وزيرة التجارة والصناعة، إلى أهمية الاستفادة من التجارب الاستثمارية المصرية بالسوق الكونغولي، في توسيع العمل المشترك وبدء مشروعات جديدة بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصري، لافتةً إلى استعداد الوزارة لتقديم برامج تدريبية للكوادر الكونغولية لسد احتياجات القطاعات الصناعية من العمالة الفنية المؤهلة. ومن جانبه أكد جوليان بالوكو كاهونجايا، وزير الصناعة الكونغولي، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون ال اقتصاد ي مع مصر، في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن ملف التنمية الصناعية يأتي على رأس أولويات الحكومة خلال المرحلة الحالية. وأضاف كاهونجايا، أن زيارته للقاهرة برفقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الكونغولي، على رأس وفد رفيع المستوى من الحكومة الكونغولية، تستهدف بحث سبل تفعيل التعاون بين البلدين في مجالات التصنيع والاتصالات خاصة في ظل الخبرات المتميزة التي تتمتع بها مصر في هذه المجالات. ولفت إلى حرص القيادة السياسية بدولة الكونغو الديمقراطية، على إعادة بناء قطاعات الزراعة والصناعة الكونغولية، خاصة في ظل حالة الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهدها البلاد مؤخراً، التي تمثل رسالة ثقة لدوائر الأعمال العالمية للمشاركة في مشروعات صناعية قائمة على الموارد الطبيعية الضخمة المتاحة. وأشار إلى أن هناك فرصا كبيرة لإنشاء مشروعات مصرية كونغولية مشتركة في المجال الزراعي، بخاصة أن الكونغو تمتلك ما يقارب من 80 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، كما أنها تستورد بنحو 1.5 مليار دولار حاصلات زراعية سنوياً، لافتًا إلى إمكانية استقدام شركات مصرية عاملة في مجال إنشاء المناطق ال اقتصاد ية والصناعية الخاصة لتدشين عدد من المشروعات بالكونغو، خلال المرحلة المقبلة خاصة أن مصر لديها خبرات كبيرة في هذا المجال. وأضاف أن هناك فرصا كبيرة أيضًا لإنشاء مشروعات مصرية كونغولية مشتركة في مجال توليد الطاقة الكهرومائية، لتوفير الكهرباء للمواطنين وللقطاع الصناعي.