أعربت المملكة المغربية عن انزعاجها الكبير جراء التصعيد العسكري بليبيا. وأضافت الخارجية المغربية في بيان لها أن المملكة المغربية ترفض أي تدخل أجنبي، بما في ذلك التدخل العسكري بالملف الليبي، مهما كانت أسسه ودوافعه وفاعلوه، مؤكدة أن التدخلات الأجنبية لم تعمل إلا على تعقيد الوضع بليبيا، وإبعاد آفاق حل سياسي بالبلاد، وتكريس الخلافات الداخلية وتهديد السلم والأمن بالمنطقة المغربية برمتها. وشدد البيان أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا، فحل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، ويكمن في التوافق بين الفرقاء الليبيين، في إطار المصلحة العليا لليبيا وللشعب الليبي، ويمر هذا الحل السياسي عبر مرحلة انتقالية وفقا لمقتضيات اتفاق الصخيرات السياسي، وذلك من خلال تعزيز هذا الاتفاق وتجويده إن لزم الأمر، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تتحول ليبيا إلى "أصل تجاري" سياسي يخدم المؤتمرات والاجتماعات الدبلوماسية بدلا من أن يخدم الحاجة الحيوية للشعب الليبي في السلم والأمن. وأوضح البيان أن مسئولية المجتمع الدولي تتجلى في مواكبة ليبيا في مسار اتفاق سياسي وإبعادها عن تجاذبات الأجندات الأجنبية والتي لا علاقة لها بالمصلحة العليا للشعب الليبي. وفي ختام البيان دعت المملكة المغربية إلى حسن التقدير وضبط النفس واحترام وحدة التراب الليبي ومصلحة الشعب الليبي.