أكد هشام جبر، رئيس غرفة الغوص والأنشطة البحرية، أنه برغم الأزمة الأخيرة التى حدثت فى شرم الشيخ جراء مهاجمة أسماك قرش لبعض السائحين، فإن قطاع الغوص استطاع أن يكون أحد أعمدة النمو فى السياحة المصرية، حيث حقق ما يزيد على 9 مليارات جنيه وجذب حوالى 3 ملايين سائح عام 2010. وكان حصول مصر علي المركز الأول وللعام الثالث على التوالي كمقصد أول لسياحة الغوص إنجاز دولي كبير لصناعة الغوص وتتويج للجهود التى تبذلها وزارة السياحة وغرفة الغوص من أجل الوصول بمستوى جودة المنتج المصري للمستوى العالمي وتحقيق أفضل معدلات السلامة والأمان الدولية، بالإضافة إلى تسويق المنتج السياحي المصري في الأسواق الدولية المتخصصة بالاعتماد علي الغرفة وبالتعاون مع وزارة السياحة. وأشار جبر إلى أن عدد مراكز الغوص زاد من 176 مركزا مرخصا سنة 2006 إلى 338 سنة 2010 وزادت اعداد مراكب السفاري من 120 يخت إلى 246 وشدد جبر على أنها جميعا تعمل طبقا للمعايير والضوابط الدولية والأصول المهنية المتبعة فى مجال الغوص، مما أدى إلى تقليل أعداد حوادث وشكاوي السياح بنسبة 24%. وأضاف رئيس غرفة الغوص أنه مازالت هناك تحديات كبيرة أمام الغرفة تتمثل في القضاء علي عملية الصيد الجائر بمناطق الغوص وداخل المحميات البحرية، والتي تهدد الشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة وهناك تنسيق بين الغرفة ووزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية للسيطرة وإيجاد حلول عملية سواء بتحويل نسبة من الصيادين للعمل في مجالات أخرى بحسب رغباتهم أو بتوفير مشروعات تربية أسماك باستخدام اقفاص بحرية بعيدة عن المحميات وأماكن الغوص أو بطرق أخرى لا يُضار منها دخل الصياد، ولا تهدد صناعة السياحى بأكملها. كما أن التدريب ورفع مستوى الغواصين فنيا وثقافيا يُعد تحديًا كبيرًا أمام الغرفة خلال الفترة لقادمة، والتي لن يسمح لغواص أمي بممارسة المهنة التي تمس حياه السياح وسمعة مصر وللأسف أكتشفنا مؤخرا أن هناك غواصين لديهم تصاريح غوص وهم لا يحملون أية مؤهلات علمية ولا يعرفون كتابة حتي أسمائهم وهي كارثة،الأمر الذي جعلنا نضع شرط حصول الغواص طالب ترخيص مزاوله المهنة علي مؤهل متوسط وإيجادته للغة أجنبية علي الاقل وعمل امتحان يحدد مستواه المهني على أن يمهل الغواصين الأميين مدة لتعلم القراءة والكتابة بشكل يفي بمهام عمله.