لا يكاد يمر أسبوع إلا وتتعمد جماعة الإخوان الإرهابية، إطلاق شائعة جديدة لإثارة الرعب في نفوس الموطنين، وبأسلوبها المعروف تنتشر الشائعة خلال دقائق على مئات الصفحات لتصور للجمهور أن هناك شيئا ما حقيقي يجري علي الأرض. طفلة الإسكندرية بداية القصة، انطلقت من الإسكندرية، حيث روج أنصار الجماعة الإرهابية أن الطفلة "تولاي إيهاب محمد عوض"، التلميذة بمدرسة مصطفى النجار الابتدائية بسموحة، توفيت نتيجة للاشتباه في إصابتها بالالتهاب السحائي. ورغم نفي وزارة الصحة والسكان إصابة الطفلة بالسحائي، إلا أن الشائعة استمرت لتؤكد أن هناك حالات عدوى بمدارس الإسكندرية ما دفع الوزارة للخروج من جديد، لتؤكد عدم رصد أي حالات مصابة بالالتهاب السحائي بين تلاميذ المحافظة. وأوضحت الوزارة، أنه فور ورود بلاغ يفيد بإصابة تلميذتين بمرض الالتهاب السحائي بإحدى مدارس محافظة الإسكندرية، على الخط الساخن (105) الخاص بغرفة الطوارئ الوقائية بالوزارة، تم تشكيل فريق من قطاع الطب الوقائي لتقصي الواقعة والوقوف على حقيقة الأمر، حيث توجه الفريق بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية إلى المستشفيين اللذين بهما الحالتان وتبين أن الحالتين مصابتان بنزلة معوية وحالتهما مستقرة. الشائعات مصر خارج حزام الإصابة رغم هذا النفي القاطع لم يتوقف انتشار الشائعة ما دعى الوزارة للعودة ببيان جديد أصدره قطاع الطب الوقائى ليؤكد أن مصر ليست من دول الحزام الإفريقى لمرض الالتهاب السحائى الوبائى حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، بمعنى أنه ليس منتشرا في مصر وأن رصده سنويا يكون في حالات فردية نادرة، ما يعنى أن المرض غير متوطن بمصر ولا داع للخوف أو القلق. التطعيم المجاني لا يتوقف وأشار القطاع إلى أن مصر قضت على مرض الالتهاب السحائى الوبائى عن طريق الجهود الوقائية المبذولة بالوزارة، حيث تم تطعيم تلاميذ المدارس مجانا فى السنوات الدراسية (أولى حضانة، أولى ابتدائى، أولى إعدادى ، أولى ثانوى)، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة وذلك لمنع انتشار المرض فى مصر. كما أوضحت الوزارة في وقت سابق أنها وفرت أرصدة إستراتيجية كافية من مختلف الطعوم والأمصال لمدد تتراوح من 6 شهور إلى 15 شهرًا، بناء على توجيهات القيادة السياسية للارتقاء بالمنظومة الصحية والأمن الصحي القومي، كأحد أهم ركائز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. وشدد الدكتور علاء عيد، مستشار الوزيرة للشئون الوقائية المتوطنة، على أنه تم توفير رصيد إستراتيجي كاف من تطعيمات المدارس (لقاح السحائي الثنائي ولقاح الثنائي كبار)، حيث تم تطعيم طلاب المدارس. الشائعات فاعلية التطعيم وقال أطباء متخصصون في طب الأطفال، إن حصول الأطفال في سن أكبر من سنتين، يعطي مناعة بنسبة تتراوح ما بين 85% إلى 100% من أغلب أنواع الميكروب المسببة لهذا المرض. وأن الأعراض الجانبية للتطعيم قليلة الحدوث، وتتراوح بين احمرار وسخونية في مكان الحقن إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل تختفي مع تناول خوافض الحرارة.