تستضيف القاهرة، في الفترة من 9-11 أكتوبر الجاري، المؤتمر الدولي الخامس لجراحات زراعة قوقعة الأذن في الدول النامية التي تشمل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بعد أن استضافته جنوب إفريقيا العام الماضي. يرأس المؤتمر الذي تنظمه الرابطة الدولية لزراعة القوقعة في الدول النامية بمشاركة الجمعية المصرية لزراعة القوقعة، الدكتور فتحي عبد الباقي أستاذ الأذن بكلية طب الإسكندرية، وذلك بحضور 65 متحدثا من 30 دولة، وخبراء مصريين في زراعة القوقعة. أوضح الدكتور فتحي عبد الباقي الأذن بكلية طب الإسكندرية أن استضافة هذا الحدث الدولي في مصر يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم دور مصر الخارجي وبالأخص امتدادها الإفريقي. وأضاف أن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجهها الدول النامية في مشاكل ضعف السمع وزراعة القوقعة الإلكترونية، ويهدف إلى طرح مفصل للتحديات والمشاكل التي تواجه الدول النامية في بروتوكولات جراحات زراعة القوقعة ومشاكل ضعف السمع، وكيفية إيجاد الطرق الغير تقليدية لحلها من خلال حلقات نقاش تفاعلية بالمؤتمر. كما يستعرض المؤتمر التجارب الناجحة في مجال زراعة القوقعة في بعض الدول النامية للاحتذاء بها من جانب باقي الدول، وسوف يتم عرض التجربة المصرية الرائدة في مجال زراعة القوقعة وبرنامج مكافحة ضعف السمع والذي يتضمن توفير قوقعة مجاناً لكل طفل فاقد للسمع وبحاجة لهذه النوعية من الجراحات، وأيضا تطبيق الفحص السمعي الإلزامي للمواليد الجدد الذي تتبناه الدولة حاليًا ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع من سن يوم إلى 28 يومًا ثم إجراء التدخل الملائم سواء تركيب سماعة أو زراعة قوقعة مجانًا بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية في مصر. وسيتطرق المؤتمر الدولي إلى التعاون بين الدول النامية والمتقدمة في مجال تدريب كوادر الأطباء. كما سيتم تفعيل المبادرة المصرية التي وافق عليها البروفيسور الألماني العالمي توماس لينرز مدير أكبر مركز زراعة للقوقعة في العالم لاستضافة طبيبين سنويًا للتدريب لديه اعتبارا من العام القادم.