نفى الدكتور مصطفى النجار، وكيل مؤسسي حزب العدل المستقيل والنائب بمجلس الشعب المنحل أن تكون استقالته التى أعلنها مؤخرا من حزب العدل مرتبطة بانتخابات مجلس الشعب القادمة بعد حكم المحكمة الدستورية بحله من أجل الترشح للبرلمان مرة آخرى. وأكد النجار فى تصريح خاص ل "بوابة الأهرام" أنه ترشح كمستقل فى المرة الأولى، وأن القانون لن يمنعه من الترشح للبرلمان فى أى انتخابات قادمة إذا ما أراد ذلك، وقال: استقالتي من الحزب ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالبرلمان. وأضاف النجار أن قرار الاستقالة تم اتخاذه منذ فترة طويلة وأن الجميع بالحزب يعلمون ذلك لأنه أوضح لهم منذ فترة أن دوره فى تأسيس الحزب سينتهى مع أول انتخابات داخلية له وأنه يعتزم الاستقالة من الحزب بعدها لرفضه فكرة شخصنة الأحزاب السياسية التى يتصدر وكلاؤها المؤسسون رئاستها والمناصب القيادية فيهامؤكداأن الاستقالة ليس لها أى علاقة بأى مشكلات داخلية بالحزب. وأوضح النجار أنه يتعاون مع الدكتور عمرو الشوبكى، عضو اللجنة الاستشارية بحزب العدل والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل على تأسيس تيار قوى وسطى قائم على فكرة الوسطية الت قام عليها حزب العدل، معربا عن أمله أن ينضم العدل لهذا التيار. وعلى الرغم من تقدم عدد كبير من الأعضاء بحزب العدل باستقالتهم وإبداء رغبتهم فى الانضمام لحزب الدستورالذى سيؤسسه الدكتور محمد البرادعى واجتماع بعض قيادات "العدل" مع البرادعى قبل انتخابات الرئاسة ودخول حزب العدل فى مفاوضات سابقة للاندماج مع حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لم تسفر عن شيء، اعتبر النجار أن حزب الدستور قد يكون غير قادر على جمع عدد كبير من الأحزاب والكيانات السياسية كما يبدو للبعض موضحا أنه بالإضافة لكون الحزب لم يؤسس بعد فهو يعانى من عدد من المشكلات الداخلية، مشيرا إلى استقالة الناشطة الحقوقية راجية عمران أحد الوكلاء المؤسسين للحزب. وأشار النجار إلى أن العمل الجماعى فى مصر يعانى من مشكلات تعوق الكيانات السياسية الكبيرة من النجاح فى خلق تحالفات واسعة، معربا عن أمله فى أن ينجح التيار الوسطى المزمع تأسيسه وأن تكون فرصته أكبر فى خلق تحالف واسع بين عدد من الكيانات السياسية الصغيرة المتقاربة فى التوجه والرؤيةوالفاعلة فى المشهد السياسي المصرى مثل حركة "مصرنا"، حزب التيار المصرى، حزب الحضارة، حملة أبو الفتوح، وبعض المستقلين والحركات الشبابية. ولفت النجار إلى أنه مازالت هناك اجتماعات ومشاورات بين تلك الكيانات من أجل البدء فى تأسيس التيار الوسطى، مشيرا إلى أن بلورة الشكل النهائي لطبيعة هذا التيار لم تتحدد بعد سواء كان سيتم تشكيل حزب سياسي كبير أو الاكتفاء بتحالف سياسي موسع. وأكد النجار على رغبته الحالية فى ممارسة العمل السياسي كمستقل بعيدا عن أى انتماء حزبي يحسب عليه لاستغلال علاقاته الطيبة بكافة الأطراف على خلق أكبر مساحة ممكنة من التوافق بين الأطراف المختلفة.