لن يتخيل أحد أن نجمة بحجم وقامة الفنانة ميادة الحناوى، سيأتى عليها يوم وتتفرغ إلى مهاجمة زملائها وانتقادهم...وكل ذلك بسبب انتقادهم لموقف الرئيس السورى بشار الأسد، وما يرتكبه من مجازر ضد أبناء شعبه حتى أنها لم تكتف بانتقاد زملائها فقط بل هاجمت أيضاً بعض القنوات الإخبارية العربية، والتى تقوم بنقل الصورة من قلب الأحداث، وكأن هذه القنوات تدعى افتراء على الرئيس السورى بشار الأسد. لم تتوقف ميادة الحناوى منذ شهور طويلة، عن مهاجمة زميلتها الفنانة السورية أصالة، ووصل الأمر إلى أنها قامت مؤخراً بمعايرتها بمرضها، وقالت لها إن الرئيس الراحل حافظ الأسد سبق وقام بعلاجها من مرض شلل الأطفال 3 مرات، إضافة إلى أنها وصفتها بأنها كانت من أكثر المستفيدين من النظام السورى وأنها سبق وحصلت كثيراً على سيارات وقصور، وتقوم الآن بمهاجمة سوريا ورئيسها، كل ذلك خلال حوارها منذ أيام في برنامج "Sorry بس"، والذى عرض على إحدى القنوات اللبنانية. وحتى عندما سألها المذيع، إذا كان يمكن عودة أصالة إلى وطنها سوريا، فأجابت بالنفي والقطع مؤكدة أنه من الصعب أن يتقبل الرئيس السورى اعتذارها. ومنذ عدة شهور، ادعت ميادة الحناوى في أحد حواراتها الصحفية، أن أصالة لم تعد تحمل الجنسية السورية. ولم يكن انتقاد الحناوى ل أصالة هو الوحيد بل قامت أيضاً بمهاجمة فضل شاكر بسبب موقفه المماثل لأصالة ومناهضته للنظام السورى، حتى أنها قالت له أيضاً خلال حوارها في البرنامج" إنه كان من أكثر المستفيدين من النظام السورى لأنه فلسطينى، وأن سوريا احتضنت الشعب الفلسطينى كله، والآن يقوم بالهجوم عليه، وينسى فضل سوريا "يا عيب الشوم.. هاى قلة أدب". وخلال حوارها أيضاً هاجمت الحناوى أيضاً، القنوات الإخبارية العربية، وأنها تكبر من حجم الأوضاع في سوريا، رغم أنها قنوات لا تنقل الأحداث إلا بالصورة. الأكثر غرابة في هذا الأمر، أن ميادة الحناوى، تلك "القطة السيامى" و"قيثارة الغناء" كما يلقبها محبوها من العالم العربي، تركت تراثها الفنى الذى أمتعت به العرب والمصريين، وظلت تهاجم زملاءها، وتدافع بشراسة عن نظام بشار الأسد رغم كل الجرائم الوحشية التى يرتكبها يوماً تلو الآخر. فلم نعد نسمع عن أعمال فنية تقدمها الحناوى إلى جمهورها، أو حفلات تمتع بها الوطن العربي، بل أصبحنا نسمع ونقرأ عن مهاجمتها وانتقادتها لكل زملائها حتى أنها لم تترك كبار الفنانين أمثال الراحلة وردة الجزائرية إلا وانتقدتها هى الأخرى. بالتأكيد أن لكل فنان آراءه السياسية، ويمكن أن يختلف البعض مع الآخر، وقد يرفض الطرفان التعامل مع بعضهما لهذا السبب لكنه من المستحيل أن يظل نجم كبير يهاجم زملاءه أو حتى يحرم عليه الدخول إلى بلاده بسبب انتقاده لأوضاع معينة فيها. ولعل ما حدث مع الثورات المصرية والتونسية خير دليل على ذلك، فالكثيرون اتفقوا مع النظام وآخرون مثلهم اختلفوا معه إلا أنه في النهاية لم يستطيع أحد أن يحرم على الآخر دخول بلاده ويظل ينتقده طوال الوقت أو حتى يعايره بأزمة أو بمرض ما تعرض له كما فعلت الحناوى مع أصالة نصري.