اعتقلت شرطة كازاخستان 150 شخصًا اليوم الأربعاء مع استمرار الاحتجاجات ضد الرئيس قاسم جومارت توكاييف على الرغم من دعوته للحوار بعد انتخابات مُختلف بشأن نتيجتها. ومنذ إعلان فوز توكاييف بنسبة 71 في المئة من أصوات الناخبين يوم الأحد وحصوله على ولاية مدتها خمس سنوات نُظمت مظاهرات قوية بمشاركة مئات المحتجين بعد أن كانت الاحتجاجات نادرة في الدولة المصدرة للنفط. ونفذت الشرطة معظم الاعتقالات مع اقتراب الناس من وسط ألما آتا، أكبر مدن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، حيث ذكر مراسل لرويترز أن النشطاء كانوا يعتزمون تنظيم احتجاج في يوم أداء توكاييف اليمين. واقتيد بعيدا مجموعة من المحتجين الذين تمكنوا من الوصول للساحة وهم يهتفون "كازاخستان إلى الأمام" ويهينون أفراد الأمن. وعبر سائقو السيارات عن تضامنهم مع المحتجين بإبطاء حركتها والضغط على أبواقها. كما أغلقت كثير من المكاتب والمحال التجارية والمطاعم أبوابها في وقت مبكر. وقال مراقبون إن الانتخابات شابتها انتهاكات للحريات الأساسية. ووصف البعض التصويت بأنه تم تزويره باعتبار أن توكاييف (66 عاما) مرشح من قبل سلفه زعيم البلاد المخضرم نور سلطان نزارباييف (78 عاما الذي حكم كازاخستان الغنية بالنفط لقرابة ثلاثة عقود ولا يزال يحتفظ بصلاحيات واسعة.