اعتدي صباح اليوم الثلاثاء، 14 شابا يونانيا من اليمين المتطرف "النازيين الجدد" على 4 من المصريين، تتراوح أعمارهم بين 28 و42 سنة، يعملون صيادين للأسماك ويقيمون في ميناء كاراتسيني غرب أثينا، مما أسفر عن إصابة ثلاثة بإصابات طفيفة والرابع بجروح خطيرة في الرأس. وتأكد أنه تعدي مرحلة الخطر، إضافة إلى إحداث خسائر في سيارتين ودراجة نارية خاصة بالمصريين. ووفقا للمصريين المعتدي عليهم، فإنه في الساعة الثالثة فجرا تقريبا، فوجئوا بعدد من الدراجات النارية، ونزل من عليها مجموعة من الشباب التابعين لحزب "الفجر الذهبي" يميني متطرف، ويعرفون في أثينا باسم "النازييون الجدد"، وألقوا قنبلة مسيلة للدموع، وغازات خانقة على المصريين وبعدها حدثت مواجهات ساخنة وتمكن المصريون من احتجاز أحدهم قبل أن يفر الباقون. وعلى الفور تم إبلاغ السفارة المصرية التي بدورها اتصلت بالسلطات المختصة وتم القبض على ستة من المتهمين، ويجري التحقيق معهم. وكلف السفير طارق عادل سفير مصر باليونان، أحد مسئولي السفارة بزيارة المصاب الرابع للاطمئنان على صحته، وهو يتلقي حاليا العلاج اللازم وسوف يغادر المستشفي في اليوم التالي. وأصدرت وزارة الأمن العام اليونانية بيانا لوسائل الإعلام، تدين فيه الهجوم، وأنها ألقت القبض على 6 متهمين " 5 رجال و امرأة"، وأحالتهم للنيابة بتهمة الاعتداء على مواطنين مسالمين وحمل أسلحة، بعد التعرف عليهم من قبل المعتدي عليهم. ويذكر أن هذه الاعتداءات، لا تجد أي قبول شعبي يوناني، حيث نشطت هذه المجموعة الاعتدائية في الوسط اليوناني جراء الأزمة المالية، وتقوم بالاعتداءات على الأجانب بهدف السرقة و السطو، وكما تجدر الإشارة إلى حصول حزبهم على 21 مقعدا في البرلمان اليوناني من انتخابات السادس من مايو الماضي. ولم يسلم المصريون من هذه الاعتداءات، والتي هي ضد التواجد الأجنبي عموما في اليونان، وينتقد العديد من الشعب اليوناني هذه الأعمال الإجرامية، والتي تعكر صفو العلاقات مع الدول الأخرى التي لها رعايا في اليونان خصوصا مع مصر التي تتمتع بعلاقات جيدة وطيدة مع اليونان. ويترقب المصريون في اليونان سرعة معاقبة هؤلاء المعتدين وتطبيق القانون عليهم، وأنهم يثقون في العدالة اليونانية.