دعا السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين إلى إجراء تحقيق دقيق من قبل بعثة المراقبين الدوليين في كل حالات القتل التي وقعت على الأراضي السورية، مؤكدا أن مصادر العنف متنوعة في سوريا. ورفض زاسيبكين اتهام ميليشيات مؤيدة للنظام السوري بارتكاب مجزرة ريف حماة والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين أمس الأول. ونفى - لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية - أى تغيير فى الموقف الروسى من الأزمة السورية على ضوء تصريح نائب الوزير جينادي جاتيلوف، الذي اعتبر أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس شرطا مسبقا للتسوية، وشدد على أهمية انعقاد اللقاء الدولي لتأييد خطة المبعوث الأممي كوفي أنان. وقال نلمس محاولات لإفشال هذه الخطة، والمطلوب الضغط على أطراف المجتمع الدولي لوقف العنف وتحويل مسار الأزمة في اتجاه الحل السياسي.. وأن موسكو تكثف جهودها من خلال وزارة الخارجية بالتعاون مع الأطراف المعنية لعقد هذا اللقاء بهدف إيجاد أرضية مشتركة وتوحيد الجهود لمصلحة تحقيق الحل السلمي، ويعتبر أن هذا اللقاء هو بمثابة بديل عن "مؤتمر أصدقاء سوريا"، الذي يجدد وصفه له ب"غير المفيد". ونفى علمه بما تردد عن تفاوض الجانب الروسي بشكل خاص حول مستقبل أجهزة الاستخبارات العسكرية في سوريا، مؤكدا عدم توافر المعلومات لديه في هذا الإطار. وفيما خص اجتماع مجموعة 5 "1 في شأن الملف النووي الإيراني، والذي تستضيفه موسكو في 18 و19 يونيو الجاري، أوضح زاسيبكين أن بلاده تقف إلى جانب "التسوية الدبلوماسية" لهذا الملف.ونعول على أن يتم إحراز تقدم في المستقبل، وننطلق من مبدأ التسوية عبر مراحل، قوامها خطوات متبادلة يقوم بها كل من المجتمع الدولي وإيران. وأنه في مقابل أن توقف إيران تخصيبها لليورانيوم، على المجتمع الدولي أن يقابل هذه الإجراءات الإيرانية برفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.