قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن هناك رغبة للتوسع في قبول الطلاب بكلية الذكاء الاصطناعى بالجامعة خلال الأعوام المقبلة، بعد موافقة مجلس الوزراء على تغيير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات إلى كلية الحاسبات الذكاء الاصطناعي. وأضاف الخشت عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، أنه لابد من خطة عمل وقوانين تحكم فوضى "السوشيال ميديا" فى مصر، مؤكدا السعى إلى أن تكون كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى قاطرة تقود الجامعة، مشيرا إلى أن الموقع الأجدر بها بين كليات الجامعة فى ظل عالم رقمي ذكى نعيش فيه، ولابد أن تعمل الكلية على إيجاد حلول علمية للفجوة بين اقتصادياتنا والاقتصاديات الرقمية. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن هناك فجوة كبيرة بيننا وبين تحديات كثيرة يخطو العالم نحوها الآن، حتى فى نطاق الدراسات والأبحاث لا تزال أبحاثنا تفتقد الصلة بالواقع، قائلا: لدينا أبحاث عظيمة جدًّا ومتخصصون على أعلى مستوى، لكن يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا على التحديات القومية لمصر، وكذلك مدى تأثيره على تحول جامعة القاهرة إلى جامعة ذكية، والأبحاث وحدها لا تكفي، فلا بد من تفعيل أثرها الإيجابي على أرض الواقع بقوة، وهذه مسألة مهمة جدًّا؛ فالأبحاث التي لا تنعكس نتائجها إيجابًا على التحديات القومية أبحاث تفتقد القيمة. وقال الخشت، إن العالم الآن في تحول نحو الاقتصاد الرقمي والاقتصاد المدفوع بالبيانات، وأرى أنه لا بد أن يكون لنا دور في التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وهذه مسألة بالغة الأهمية موضحا أنه من المعلوم أن هناك نظاما جديدا يسمى ب"البلوك تشين" يساعد على انتقال الأموال عبر الحدود من خلال سجل إليكتروني لا يوجد فيه طرف ثالث، ويتم بشكل آمن للغاية، وهو أحد آليات تحول العالم نحو الاقتصاد الرقمي، ومن هنا تأتي ضرورة أن تواكب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بالجامعة العصر لتصبح مصر وجامعة القاهرة قادرة على امتلاك نظم جديدة تكون بصمتها فى سوق الذكاء الاصطناعى العالمى. وأكد الخشت، أنه يوجد خطة كاملة لتكون كلية الحاسبات والمعلومات بعد الموافقة على تغيير مسماها إلى الحاسبات والذكاء الاصطناعى أول كلية للذكاء الاصطناعى بالجامعات المصرية تقوم على أحد الطرق والأساليب العلمية والتدريسية التى يقوم عليها هذا النوع من الدراسة فى الدول المتقدم، مؤكدا الحديث عن وظائف المستقبل، مثل تخصص البيانات الضخمة أو الريبورتات أو البلوك تشين، والمهم أن ندخل عصر وظائف المستقبل من خلال كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، ولدينا رغبة للتوسع في القبول بها. ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي لن يتم بشكل واضح إلا إذا كانت هذه الثقافة موجودة في المجتمع، ثقافة الاقتصاد الرقمي، ومواجهة ما تفعله مواقع التواصل الاجتماعي من تكريس الحقد والكراهية وخلق حالة من عدم الثقة في الاقتصاد ولا بد أن تكون هناك خطة عمل وقوانين تحكم مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، وهذا يؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات أى دولة. وأوضح الخشت، أن الجامعة تشترط الموافقة على الأبحاث والمشروعات العلمية أن يكون لها مردود واضح في حل مشكلة من المشكلات التي تعاني منها مصر، فيجب ألا نعول على المخرجات، فالمخرجات ليست المقياس وحدها، لكن الأهم قدرة البحث على تمثّل المشكلة وتقديم حلول عملية لها، وهذا لا يكون من خلال توصيات بل من خلال ورقة سياسات، أي إجراءات فعلية لا توصيات عامة، وأن تكون هناك آليات وخطوات عمل قابلة للتنفيذ ، مطالبا بالاهتمام بالمجالات الجديدة، الروبورتات والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وتكنولوجيا النانو وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد والتفكير في إحداث تحول سريع في التخصصات داخل الكلية نحو وظائف المستقبل، وكذلك تطوير الدفع الإلكتروني بجامعة القاهرة مواكبة للتحول لعصر الثورة الصناعية الرابعة. كان مجلس الوزراء وافق على مشروع قرار بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، كما وافق المجلس على تغيير مُسمى كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، لتصبح كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.