قال مسئولان سعوديان مطلعان: إن المملكة العربية السعودية تنظر في اختيار مرشحين لخلافة وزير البترول، علي النعيمي، في تعديل وزاري يمكن أن يتم في أواخر فبراير أو مطلع مارس من العام القادم. وكوزير للبترول في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) كان النعيمي الصوت الأكثر تأثيرا في أسواق الطاقة العالمية منذ تعيينه في منصبه عام 1995. وقال المصدران: إن المجلس الأعلى للبترول - الذي يرأسه الملك عبد الله - طلب من النعيمي (75 عاما) ترشيح من يعتبرهم الأنسب لخلافته. وقال مصدر: إن الترشيحات تشمل محمد الصبان وعبد الله الجمعة. وعمل الصبان لوقت طويل كبيرا للمستشارين الاقتصاديين للنعيمي في وزارة البترول، وكبيرا لمفاوضي المملكة في محادثات الأممالمتحدة بشأن المناخ. وتولى الجمعة رئاسة شركة آرامكو السعودية للنفط خلفا للنعيمي قبل أن يترك المنصب في عام 2008. وانضم لمجلس إدارة شركة الخدمات النفطية الأمريكية هاليبرتون في يوليو الماضي. ويمكن أن تكون هناك ترشيحات منفصلة من أعضاء آخرين بالمجلس الأعلى للبترول. ولدى النعيمي الفرصة لإضافة ترشيح ثالث. ويبقى القرار الأخير في يد الملك عبدالله. وقال مسئول سعودي: "القرار في النهاية في يد الملك. هو وحده من سيقرر إجراء التغيير وتوقيته ومن هو (خليفة النعيمي)". وسأل صحفيون النعيمي خلال اجتماع لأوبك في كيتو، عما إذا كان يعتزم التقاعد فقال ضاحكا: إن الوزراء لا يتقاعدون. وبينما يعتقد أن يكون هناك تغيير وزاري بالسعودية في نهاية فبراير أو بداية مارس العام المقبل، قد يتأثر توقيت وحجم أي تغيير بصحة الملك عبدالله الذي يتعافي من جراحة في العمود الفقري. وسيكون خليفة النعيمي خامس وزير للبترول في تاريخ المملكة بعد عبدالله الطريقي (1960-1962) وأحمد بن زكي يماني (1962-1986) وهاشم بن ناظر (1986- 1995).