أدانت الدعوة السلفية بقنا في بيان لها مساء أمس السبت تصريحات الدكتور صفوت حجازي، في مؤتمرات دعم مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، التي هاجم فيها السلفيين وأحد نواب حزب النور، حين وصفه بأنه كان يقوم بتغسيل الموتى. وجه بيان الدعوة السلفية بقنا للداعية صفوت حجازي ولجماعة الإخوان المسلمون الكثير من الأسئلة من نوعية: "هل مشروع النهضة مفلس وفقير بحيث تستعيضون عن عرضه بالسباب والشتم؟، ولفت البيان إلى أنه على جماعة الإخوان الرد علي استفسارات الدعوة السلفية في هجوم حجازي علي الدعوة السلفية وقاداتها.. وهل هو خطأ تنظيمي أم متعمد؟. وأضاف البيان أن: الدعوة ترفض ما قاله حجازي بأن السلفيين كانوا عملاء لأمن الدولة، وأن مبارك ولي نعمتهم، وأن أحد كبار نواب حزب النور في مجلس الشعب حاليا كان يغسل الموتى قبل تبوئه المقعد، مشيرا إلى أن تغسيل الموتى عمل لا يُحقر لقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام "لا تحقرن من المعروف شيئا".. لافتا إلى أن نائب حزب النور الذي هاجمه حجازي كان يقبع في غياهب سجون مبارك بتهمة قلب نظام الحكم، بينما الداعية صفوت حجازي "كان في الاستوديوهات المكيفة". وطالب البيان الإخوان المسلمون بعدم تصعيد الخلاف السياسي بينهم إلى حد الاختلاف المزري، لافتاً إلى أن إلقاء التهم والطعن والتخوين هو دليل إفلاس وعجز. مشيرا إلى أن الدعوة السلفية ملتزمة بدعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مثلما شوري جماعة الإخوان ملتزمة بدعم مرشحها الدكتور محمد مرسي. في سياق متصل قال عمار علي حفنى المتحدث الإعلامي باسم "إخوان قنا" ل"بوابة الأهرام" إن الدكتور حجازى لم يهاجم الدعوة السلفية بأكملها، لافتا إلى أن حجازى هاجم فقط أحد فصائل الدعوة فقط، خصوصا أن هناك مناصرين من الدعوة السلفية للدكتور مرسي، مشيرا إلى أن الإخوان ليس لهم دخل في هجوم حجازي إيمانا بمقولة مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا الذي قال "نحن لانُجرّح في أحد". كان الهجوم الذي وجهه الداعية صفوت حجازي في استضافته لمؤتمرات الدكتور مرسي في مدينتى الإسماعيلة والإسكندرية لقي ردود أفعال عنيفة عند الدعوة السلفية بقنا، التي طالبت الإخوان المسلمون بالردود علي استفسارات هجوم حجازي عليها.