اُكتشفت مقبرة "يويا وتويا" عام 1905م، في وادي الملوك بالأقصر، لتصبح من أوائل المقابر المدهشة التي صمم ماسبيرو مدير مصلحة الآثار آنذاك لنقلها للمتحف المصري بالتحرير - والذي احتفلت وزارة الآثار أمس الأربعاء بمرور 116 سنة على افتتاحه- كاملة. كان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، تفقد قاعة العرض المتحفي الجديد "يويا وتويا" بالمتحف المصري، والتي حلت مكان مقتنيات الملك الذهبي توت عنه آمون كما اجتذبت القاعة الكثير من الوزراء المصريين والسفراء الأجانب. وأكد عناني في تصريحات صحفية على هامش احتفالية مرور 116 سنة على افتتاح المتحف المصري ، أن الوزارة أعدت خطة بنقل وعرض الكنوز التي كانت متروكة في المخازن، لعرضها بالمتحف، مثلما تم بعرض مجموعة "يويا وتويا" مكان مقتنيات توت عنخ آمون. وأشار إلى أنه تم التعاون مع 5 متاحف عالمية منها؛ متحف اللوفر والمتحف البريطاني والهولندي من أجل الوصول إلى المعايير الدولية للمتاحف في المتحف المصري بالتحرير خلال سبع سنوات. وتنشر "بوابة الأهرام" 7 معلومات عن مقبرة "يويا وتويا" وهما الأب والأم للزوجة الملكية "تي" زوجة الملك أمنحوتب الثالث والد أخناتون. (1) البداية كان من خلال تصريح أعطته الحكومة المصرية لرجل الأعمال الأمريكي تيودور ديفيز بالتنقيب في وادي الملوك بالأقصر من عام 1903م، حتى عام 1912م، وهو الذي عمل معه مجموعة من شباب الأثريين آنذاك منهم هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون فيما بعد. (2) كانت القوانين المتبعة آنذاك أن يتم تقسيم المكتشفات بين البعثة المشرفة وبين الحكومة المصرية، كما يؤكد المؤرخ والأثري فرنسيس أمين ل"بوابة الأهرام حيث قال ماسبيرو لتيودور ديفيز إنه من المحزن أن نقتسم المقبرة، والمتحف باحتياج لها وتم نقلها كاملة للمتحف المصري. (3) البعثة التي أشرف عليها الأمريكي ديفيز اكتشفت بجانب مقبرة يويا وتويا مقبرة عدة مقابر آخري، مثل مقبرة حتشبسوت وتحتمس الرابع وحور محب والمقبرة 55، وقد قام ماسبيرو مدير مصلحة الآثار آنذاك بتفقد مقبرة يويا وتويا، حيث وصفت بأنها أعظم اكتشاف أثري مصري في حينه قبل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عشرينيات القرن العشرين. (4) كادت المقبرة تتعرض لحريق هائل كما يوضح فرنسيس أمين حيث دخل ماسبيرو بالشموع للمقبرة قبل تفرغتها من الغازات السامة، ولكن الحريق تم اخماده بسرعة دون أن يمس المقبرة التي كانت تحوي مومياوات ولفائف البردي وتماثيل رائعة، وقام ماسبيرو بقراءة النصوص الهيروغليفية غير مباليا بنقص الأوكسجين أو تساقط الصخر، وكانت تصحبه أثناء الكشف ابنة الرسام سميث، وكان عمرها 12 سنة فكان يحدثها عن هذه المقبرة بكثير من الإعجاب حيث تأثر كثيراً بجمال المقبرة. (5)وجد في المقبرة بردية جنائزية طولها 20 متراً ومومياء ملكية من أجمل المومياوات وهي مومياء يويا. (6) كرسي يويا الملكي كان من الحظوظ أن تجلس عليه الملكة أوجيني إمبراطورية فرنسا حين زارت مصر، وهي تبحث عن نساء الخديو إسماعيل حين غرب حكم زوجها عن فرنسا وجلوسها علي الكرسي أحدث ضجة لدي الأثريين خوفاً علي الكرسي إلا إن ردها كان " اكتشفت أن المصريين اهتدوا للكرسي الإمبراطوري قبل أن يعرفه العالم". (7)خرجت دراسات حديثة عن المقبرة غريبة، ومنها أن يويا في المقبرة تمثل سيدنا يوسف عليه السلام، وهو ما ينكره الأثريون ويرونه نوع من الدجل والشعوذة في حقل الآثار المصرية. الجدير أن "الوقائع" الجريدة الرسمية للدولة في وقت افتتاح المتحف المصري نوفمبر 1902م، أكدت بأن الأوربيين اقتبسوا فكرة المتاحف عن طريق المصريين، حيث أنشأت مصر أول متحف في العالم في مدينة الإسكندرية عام 280 قبل الميلاد، حيث كان المتحف خزانة للكتب ومنتدى للعلماء ومن ثم توسع العالم في فكرة إنشاء المتاحف، فجعلوها للتماثيل القديمة والمنسوجات وكذلك للحيوانات والنباتات النادرة ". وقالت "الوقائع" إنه تم افتتاح المتحف فى 15 نوفمبر عام 1902م، بعد أن عرضت الحكومة المصرية ميزانية تقدر ب93 ألفاً و500 جنيه وجنيهان فقط حيث قام المقاولان الايطاليان غارسو وزفراني ببنائه بالأسمنت ليكون أول بناء يبني بالأسمنت كاملاً في مصر آنذاك، وأوضحت الوقائع أنه تم وضع حجر الأساس للمتحف في عام 1897م، وانتهي البناء منه في مدة 5 سنوات في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، حيث قام المسيو ماسبيرو مدير مصلحة الآثار آنذاك بشرح كافة آثار المتحف للخديو أمام حشد كبير من الزوار، ليستقبل المتحف بعد سنوات بسيطة علي افتتاحه مكنونات مقبرة يويا وتويا التي مازالت تخلب العقل لروعتها وجمالها. مقبر يويا وتويا فى افتتاح المتحف المصرى مقبر يويا وتويا فى افتتاح المتحف المصرى