رحب المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، بأعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا اليوم الجمعة للتصويت في انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، قائلاً:" إنني أرحب ترحيب إجلال وإكبار لهذا الحشد الكبير من أبنائي وإخوتي وجميع الوفديين الذين قطعوا مسافات طويلة متحملين مشقة السفر وعناءه من أجل أن يأكدوا للعالم أن حزب الوفد هو بيت الديمقراطية وضمير الأمة المصرية". وأضاف رئيس حزب الوفد: أن حزب الوفد هو ضمير الأمة ويدافع دائما وأبدا عن الدولة المصرية، والمواطن المصري. وأوضح، أن الذين حضروا واحتشدوا اليوم وفي انتخابات مارس الماضي التي لم تكن انتخابات لاختيار رئيس الحزب ولكنها استفتاء على الوفديين أنفسهم وفي قدرتهم على حماية الحزب، والنتيجة التي ظهرت أكدت ذلك وكانت نتيجة غير مسبوقة من قبل، واليوم وفي هذا الحشد أراهن على الوفديين بعد أن أكدوا لأعداء النجاح الذين لا يريدون أن يكون للحزب قوة، ولكنه من خلال أبناء الوفد سوف يكون الحزب بمبادئه وثوابته التي تمتد إلى مائة عام حزبا قويا يحقق ما يصبو إليه المصريون جميعا. وتابع، قائلا"منذ أول حديث لي بعد إعلان نتائج انتخابات مارس وتشريفي برئاسة الحزب كان الحديث واضحا لأنني لا أعرف في حياتي إلا الشفافية والوضوح، وكان حديثى منذ اللحظة الأولي والذي أكدت فيه أنني أفتح صفحة جديدة، حتى نقف علي قلب وفكر وإرادة رجل واحد من أجل بناء حزب قوي هو أمل المصريين" وأوضح أن الجميع يعلم منذ توليت رئاسة الحزب وهم يعلمون جيدا ما حدث من تجديدات وتطويرات سواء في المقر الرئيسي أو في مقرات الحزب بالمحافظات، بالإضافة إلى زيادة عدد العضويات التي ضمت كوكبة كبيرة من شخصيات عامة منها السياسية والاقتصادية والقانونية، بالإضافة إلى انضمام العديد من الفنانين والأدباء وهذه العضويات التي تزيد كل يوم وتنضم إلى حزب الوفد عن قناعة لأن الوفد هو أمل المصريين في الديمقراطية ولهذا طالب بتفعيل المادة الخامسة من الدستور التي تنص علي التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وهذا يؤكد للعالم وللمتربصين بأن مصر بلد ديمقراطي ويوجد به حزب عريق كحزب الوفد والذي من شعاراته..الدين لله والوطن للجميع.. والحق فوق الأمة والأمة فوق الحكومة.. ومثل هذه الشعارات تفتقرها أكبر الأحزاب الديمقراطية في العالم. وأردف قائلا: أقول للجميع إن العجلة قد انطلقت إلى الأمام ولن تعود إلى الخلف أبدا وسوف تشهد الأيام القادمة العديد من الأمور الإيجابية الجديدة التي تحدث لأول مرة وتصب في صالح بيت الأمة.. خاصة إنني أبني حزبا قويا علي أسس علمية ممنهجة وبناء الأحزاب لا يتم إلا من خلال الأسس العلمية.. لذلك سوف نستكمل مسيرة زعماء الوفد سعد باشا زغلول، ومصطفي باشا النحاس، وفؤاد باشا سراج الدين، ونؤكد لهم إننا نسير علي الدرب بثوابت ومبادئ ومواقف حزب الوفد ونضع مصر ومصلحة الوطن والمواطن هدفنا الأول. وتابع: ما حدث خلال الفترة الماضية ومنذ أن توليت رئاسة الحزب من أمور إيجابية يلمسها ويراها الجميع لن أتحدث عنها الآن وسوف أطلق ذلك لضمائر الوفديين وأنا أراهن على ضمائر الوفديين. وأردف "أنشأت المجلس الإستشاري السياسي الاقتصادي، والذي يضم كوكبة كبيرة من قيادات الوفد علي رأسهم عمرو موسي ولا نتخذ قرارات منفردة، ولأننا نؤمن بالرأي والرأي الآخر وأتحدث مع الجميع من أجل أن نصل إلي ما فيه مصلحة الوفد وأنا لست محسوبا علي أحد ولا أحد محسوبا علي، وأؤكد أنني على مسافة واحدة من جميع الوفديين من أجل بناء حزب وفد قوي". وأضاف رئيس الوفد أن ميزانية الجريدة والحزب في تطور مستمر وأقول للجميع إنني تحدثت في الحملة الانتخابية عن الجريدة وأنها سوف تستمر وأؤكد ذلك طيلة فترة ولايتي رئيسا للوفد وأنا مسئول عن الجريدة والصحفيين لأنها لسان الحزب وقلبه النابض والوفد من الأحزاب القليلة التي تمتلك جريدة هي لسان حال المواطنين وليس الوفديين فقط، لذا سوف نكون أمام مبادرة الوفد مع الناس التي تهدف إلى تواجد الوفد مع المصريين في آمالهم وأحلامهم ومشاكلهم من خلال الصحيفة، ونواب الوفد بالبرلمان ليكون الوفد حقا عند وصفه الصحيح ضمير الأمة، وقد كنا أمام بنيان وتشكيلات للمرأة الوفدية وتم تأسيس اتحاد المرأة الوفدية وسوف يتم تأسيس اتحاد الشباب الوفدي لنكون أمام إعداد كوادر خاصة شبابية من المرأة والشباب لتكون جاهزة لخوض الانتخابات النيابية وانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة. واستطرد قائلا " نحن لم نسع إلي تغيير الهيئة العليا ولكن في اجتماع 10 أكتوبر الماضي والذي شهد حضور 42 عضوا وقع منهم 32 عضوا علي تبكير انتخابات الهيئة العليا وانصياعا لهذه الرغبة تم تبكير الانتخابات لأن الجميع أمام هدف واحد وهو وجود حزب قوي وسوف يحتفل بمئويته خلال الفترة القليلة القادمة ولذلك سوف نكون أمام استعدادات منذ هذه اللحظة للاحتفال بهذه المئوية التي تليق بحزب الوفد العريق، قائلا: يوم 13 نوفمبر سوف نحتفل بعيد الجهاد وهذا دليل أن الحزب يسير في الطريق الصحيح" وأكد، أن الحزب أمام هدف وتصميم من الوفديين حتي نكون أمام الصورة الصحيحة منذ تاريخه حتي الآن والاحتفال بعيد الجهاد احتفال للمصريين جميعا والاحتفال له دلالة وتفسير وهو اننا امام إرادة جديدة للوفديين لإعادة صورة الماضي في ثوب جديد يليق بالوفد العريق. وأكمل "حزب الوفد ليس معارضا ولكنه حزب الوطنية المصرية ويحمي الدولة المصرية ويدافع عنها ويهدف إلي الاهتمام بالوطن والمواطن ولا نجد غضاضة في أن نقول للمسئول أحسنت إن أحسن وإن اخطأ نقول له أخطأت ولكن لا نتوقف عند هذا ولكن نقدم الحلول لأن المعارضة تقوم علي جناحين وليست معارضة تصيد للأخطاء وسباب ولكن معارضة بناءة تعتمد على رصد المشكلات وتقديم الحلول لها وهذه هي المعارضة البناءة، لذا سوف نكون أمام حكومة موازية داخل الوفد وتكون معاونا للدولة المصرية لتقديم كافة الحلول. واختتم: "هذا الحشد يؤكد أن الوفد به رجال وطنيون هدفهم حماية الدولة المصرية والوطن والمواطن ويؤكدون أن الوفد هو ضمير الأمة وعنده شعاره الهلال يحتضن الصليب". جانب من إنتخابات الحزب جانب من إنتخابات الحزب