تنطلق مساء الجمعة المقبل 9 نوفمبر، سلسلة فعالية "تراثي مسئوليتي"، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، في متحف قصر العين، وتبدأ الفعاليات من الساعة الخامسة عصرًا بتوقيت العاصمة الإماراتية، وتنتهي في تمام العاشرة مساءً، وذلك بهدف إحياء الموروث الشعبي، من خلال المحافظة على التراث، وتعريف الأجيال الناشئة به، وغرس حبه في نفوسهم لضمان تناقله واستمراريته. وتوفر هذه الفعاليات تجربة ثقافية للجمهور، مع الاحتفاء بالموروث الشعبي الأدائي، الذي انبثق من التقاليد الاجتماعية المتوارثة، والمهن الحرفية القديمة، والتأثيرات الأخرى المختلفة التي كانت سائدة، وتركز فعاليات هذا الموسم على تعزيز مكانة التراث لكونه رمزًا للهوية الإنسانية الخاصة بالشعوب المختلفة، وربط الماضي بالحاضر والمستقبل. وتتضمن الفعالية العديد من البرامج المتنوعة، من بينها ورشات عمل تعليمية ترفيهية، ألعاب تقليدية تراثية، كيفية صنع بعض الحرف القديمة وكيفية استعمال أدواتها وطرق تحضيرها، إلى جانب شهادات حيّة عن أهمية مثل هذه الحرف من قبل صانعيها. وتقام ورشات عمل مصغرة لتعليم الصغار أسرار فنون الأداء في أجواء مرحة، وشرح أصول وخلفيات كل فن شعبي تحت إشراف متخصصين في التراث، إلى جانب عروض أدائية لفن العيالة والرزفة من قبل فرق مختصة، وعروض تراثية ورقصات شعبية من قبل طلاب المدارس. كما سيحظى جمهور الفعالية بتجربة ارتداء الملابس التراثية والتقاط الصور التذكارية. ويتخلل الفعالية جلسة حوارية مع السيد الحظ الكويتي يتحدث فيها عن الحياة الاجتماعية في العين، بالإضافة إلى مسابقات تراثية للجمهور، وعروض حية لإعداد وتذوق المأكولات الشعبية التي تتميز بالنكهات ورائحتها الذكية. وسيتمكن جمهور الفعالية من خلال السوق الشعبي، من التعرف على الملابس التراثية والبخور والعطور، وشراء المنتجات التراثية من مشغولات يدوية. من جهة أخري، ستقدم القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عرضين عسكريين للمشاة لأفراد إدارة مدارس الشرطة، بالزي العسكري القديم للشرطة، فيما سينظم نادي تراث الإمارات، ومركز زايد للدراسات والبحوث فرع العين، معرض للإصدارات التراثية والصور التراثية. وسيشارك في الفعالية العديد من الجهات الإماراتية الحكومية والخاصة وفي هذا البرنامج ككل، عبر تقديم فعاليات وتجارب خاصة، من بينهم "مركز العين النسائي، مركز العين للشباب، المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين، وقسم الطوارئ والسلامة العامة في العين". يذكر أن الحفاظ على التراث في إمارة أبوظبي، يتصدر أولويات دائرة الثقافة والسياحة في العاصمة الإماراتية، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية، باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة للتميّز على الصعيد العالمي. وتتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار، كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططه وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة، وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية، وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء. تراثي مسؤوليتي في متحف قصر العين