أقامت جامعة شنغهاي جايو تونج المصنفة 56 على العالم مؤتمرا دوليا عن الابتكار والعلوم ومبادرة الحزام والطريق وبرنامج القيادة الجامعية المتقدمة، وشاركت فيه جامعات عالمية من قارات العالم كلها. في الجلسة الافتتاحية، قدم محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عرضًا لرؤية كاملة عن تطوير سياسات الابتكار في العلوم والتكنولوجية ومبادرة الحزام والطريق. وأكد أن سياسات الابتكار في العلوم والتكنولوجيا هي أهم أدواتنا لبناء مستقبل مختلف للباحثين والطلاب ولجعلهم ركيزة رئيسية في مسيرة الدولة التنموية. استعرض أهمية السياسات والمفاهيم الخاصة بها، موضحًا أن الابتكار القائم على التكنولوجيا يتطلب خبرة متخصصة، كما يتطلب أيضاً بنية تحتية متخصصة، أما الابتكار القائم علي العلوم فيتطلب أعلى درجات الخبرة، ويعتبر أكثر صعوبة. تطرق رئيس جامعة القاهرة لأهم المحاور التي ارتكزت عليها الجامعة لإعداد السياسات في ضوء مبادرته لتحويل الجامعة إلى جامعة من الجيل الثالث، وهي :توفير بيئة داعمة للابتكار (تشمل تعزيز الهيكل التنظيمي، والبنية التحتية التكنولوجية، والخدمات الداعمة، والحوافز)، ونشر ثقافة الابتكار وتنميتها بين الأفراد (الموارد البشرية)، مع التركيز على القطاعات لقيادة الابتكار على مستوي الجامعة. لفت الخشت إلى أن سياسات الابتكار في العلوم والتكنولوجيا للجامعة لابد أن تعمل على توفير أفضل حماية للملكية الفكرية، وتحفيز ونقل التكنولوجيا لمستلزمات البحث والتطوير، وتشجيع العلماء والباحثين والمبتكرين، واستحداث آليات وحوافز لتعزيز الابتكار لدى الطلاب، وأيضا تشجيع الابتكار والريادة ومكافأة الإقدام والمغامرة، فضلا عن دعم الصناعات باستخدام مكون محلي. وطرح الخشت مجموعة من المبادرات في مجال أعضاء هيئة التدريس ومجال الطلاب، وتطوير البنية التحتية المحفزة للابتكار، وتعديل اللوائح والقوانين، وأخيرا في مجال نقل التكنولوجيا. واستعرض رئيس جامعة القاهرة دور مبادرة الحزام والطريق والتي شاركت فيها مصر ومجموعة كبيرة من المشروعات المشتركة وخاصة في مجال نقل التكنولوجيا والطاقة المتحددة وتطوير منطقة قناة السويس باعتبارها نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب. جدير بالذكر أن انتخاب الخشت عضوا دائما بلجنة سياسات العلوم والابتكار، جاء في الجلسة التالية لمحاضرته، بحضور 17 جامعة دولية.