قام ثوار الإسكندرية بإزالة الخيام، التى كانت مخصصة لمبيت المعتصمين، الذين كانوا قد أعلنوا اعتصامهم أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بسبب قيام مجهولين بقطع طريق سير الترام والسيارات بسيدي جابر بالقرب من المنطقة الشمالية وقاموا بسب ركاب الترام وأجبروهم على النزول بمحطة سيدي جابر، بالقرب من المنطقة الشمالية العسكرية، كما منعوا السيارات من المرور. من جانبه حذر أحمد نصار -القيادي بائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية- المواطنين من الخلط بين شباب الثورة والبلطجية الذين وصفهم بأنهم تابعون لرجال النظام السابق ورموزه ويهدفون لتشويه صورة الثوار الحقيقيين لصالح من قامت ضدهم الثورة بالاساس. وأضاف نصار في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن الثوار لم يقوموا بقطع الطرق بالإسكندرية واصفا من فعلوا ذلك بأنهم مجهولون ولا أحد يعرفهم من قبل مضيفا أن قيامهم بقطع طريق سير الترام والسيارات بمنطقة سيدي جابر أمر لا يوافق عليه النشطاء السياسيون بدليل قيام جميع الحركات الثورية بتعليق اعتصامهم، الذي كانوا قد بدأوه منذ أيام أمام المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر. وقال أحمد علي منسق "جبهة الصمود" بالإسكندرية إن العناصر التي تقوم بهذه الأفعال من تعطيل سير السيارات والإشتباك مع الركاب في الترام ومنعهم من الوصول لمنازلهم مأجورين بهدف تشويه صورة الثوار والمتظاهرين وهو السيناريو الذي تصر السلطات في مصر عليه منذ قيام الثورة حيث تستنزف كافة الأجهزة الأمنية المصرية جهودها في سبيل تحقيق ذلك وهو ما ثبت فشله أكثر من مرة طبقا للمليونيات الناجحة التي تم الحشد لها منذ قيام الثورة وحتى الآن. وتابع: الأمن مازال يصر على تكرار التجربة الرومانية حينما قامت الثورة الرومانية عام 1989 وقام اتباع الرئيس المخلوع تشاوسيسكو وقتها بتشويه الثوار وتحريض الشعب عليهم حتى تمكنوا من القضاء على الثورة واستعادة النظام السابق من جديد وهو ما ثبت فشله في مصر إلا انهم مازالوا يصرون على السيناريو ذاته بلا كلل أو ملل. من جهة أخرى قامت هيئة نقل الركاب بتحويل بعض طرق السير للترام في بعض المحطات لحين انتهاء الظرف الحالي وإنصراف الأشخاص المجهولين الذين يقومون بذلك.
