أكد سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ضعف ميزانية الهيئة التى تتناقص كل عام حتى أصبحت 55 مليون جنيه ليصل نصيب النشاط الثقافى منها 27 مليون جنيه، حيث نجد أن نصيب المواطن المصرى من النشاط الثقافى فى العام 31.5 قرش. وأرجع عبد الرحمن في لقائه مع أعضاء أمانة مؤتمر كتاب مصر في الاقاليم السبب فى ذلك إلى نظرة الحكومات المتعاقبة إلى الثقافة على أنها زينة، بالإضافة للنظرة الطبقية لهذه الحكومات لمؤسسات الدولة وعدم وجود عناصر ضغط للمؤسسات الثقافية عليها. وطرح عبد الرحمن خلال اللقاء حلاً لضعف الميزانية بالبحث عن دعم الرعاة لنشاط الهيئة بشرط عدم استثماره فى دور سياسى بالإضافة لمحاولة تعظيم الإمكانات المتاحة للهيئة بتفعيل النشاط الثقافى فى كثير من المواقع. والتقى رئيس هيئة قصور الثقافة بالأعضاء الجدد للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر خلال انعقاد اجتماعها الأول للإعداد للدورة السابعة والعشرين لعام 2012 بقصر السينما بجاردن سيتى ورأس الجلسة الأديب رضا إمام الذى أشار إلى المرحلة التاريخية البالغة التعقيد التى يمر بها الوطن حالياً. وخلال اللقاء طلب أحد الأعضاء إقامة أنشطة الهيئة بقصر ثقافة الإسماعيلية الذى أصبح رمزا لدور المثقف الرافضين لهيمنة السلطة فى تحويل القصر إلى قاعة لمحاكمة متهمى كارثة بورسعيد كما قدم مقترحاً للتغلب على ضعف ميزانية الهيئة بتوظيف مسارحها لتقدم فرقها الغنائية فنونها عليها وذلك بمقابل أجر رمزى. وأشار عبد الرحمن إلى تقلص دور رئيس الهيئة فى ظل الظروف التى يعيشها الوطن وأكد ضرورة التوسع فى أندية المسرح التى يمكن أن تقلل من الأموال المهدرة فى الشرائح القومية فى المسرح على أن توزع ميزانية الشريحة القومية على إقامة عرضين مسرحيين فى العام، مؤكداً ان مسألة ترشيد الإنفاق قد بدأها منذ توليه رئاسة الهيئة مثل إلغاء كل الأنشطة التى تهدف إلى الدعاية فقط ووضع خطة تم تنفذ 50 % منها.