أكد عماد البناني، رئيس المجلس القومي للرياضة، أنه تم فتح خط ساخن مع المجلس العسكري للاطلاع على سيناريو عودة بعثة الأهلي من فندق الإقامة بباماكو، مشيرا إلى أن طائرة حربية توجهت بعد الأحداث مباشرة إلى أبيدجان بانتظار تحسن الأوضاع. وأضاف ان "المجلس القومي في حالة انعقاد مستمر لحين انتهاء تلك الأزمة ولن نذهب الى بيوتنا،إلا بعد الاطمئنان على بعثة الأهلي والجالية المصرية بالكامل والاتصال لا ينقطع مع أفراد البعثة 24 ساعة يوميا"، مبررا أن "الاتحاد الإفريقي لابد أن يكون له دور في الفترة المقبلة لعدم تكرار تلك الأحداث". من جهتها، أوضحت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن "المساعي الدولية ما تزال مستمرة مع الجانب المالي وحتى مع المتمردين لضمان سلامة عودة البعثة المصرية"، مؤكدة أن المجلس العسكري أرسل طائرة عسكرية إلى أبيدجان في انتظار تحسن الظروف لتقل البعثة المصرية وفريق الأهلي إلى القاهرة، لكن ما تزال الأمور غير واضحة ومن المتوقع حسب آخر الترتيبات انتهاء الأزمة غدا". وأكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي من باماكو، أن حال البعثة في مالي ما يزال على ما هو عليه ولا أعلم شيئا حول مدى السيطرة على الأوضاع خارج الفندق الذي تقيم فيه البعثة خاصة بعد أنباء عن تجدد الاشتباكات مرة أخرى وسماع دوي طلقات رصاص ولكن خارج الفندق. وقال: إن المشكلة التي تواجهنا هي إغلاق المجال الجوي ومدى كيفية إعادة فتحه، ولكن رجال السفارة المصرية يبذلون مجهودًا كبيرًا معنا من أجل الحفاظ على سلامة البعثة. وتابع "نحن لا نفكر حاليا في مباراة الإياب والأهم هو خروج البعثة سالمة من مالي. هناك مشكلة في عدم التدريب وأيضا أن كل حقائب الفريق في المطار ولا يوجد أي ملابس إضافية معنا. أما أحمد ناجي مدرب حراس المرمى، فشدد على "أهمية تهدئة الجماهير المصرية وطمأنتها على بعثة الفريق، فالأوضاع تبدأ في الهدوء تدريجيا، والأوضاع اليوم أفضل من أمس"، معربا عن أمله في أن يستمر الهدوء وفتح المطار حتى تتمكن البعثة من مغادرة مالي. وأردف قائلا "البعثة على اتصال دائم مع مجلس الإدارة للتنسيق مع المسؤولين من أجل إيجاد الوقت والأسلوب المناسب لخروج البعثة"، مؤكدا على أن جميع اللاعبين التزموا بالتعليمات ولا يغادرون مقر الإقامة البعيد إلى حد ما عن مناطق التوترات. وتابع "أصوات دوى الطلقات بدأت في التلاشي تدريجيا ونتمنى انتهاء الازمة سريعا، والجالية التونسية وفرت للبعثة المصرية الطعام المناسب، الأمر الذي كان له مردود جيد بين أفراد البعثة. وأكد المهاجم محمد ناجي جدو،أن لاعبي الفريق يسمعون طلقات النيران بوضوح من داخل الفندق لكننا لا ندرك مدى خطورة الوضع في الخارج بسبب التعليمات بعدم السماح بخروج أي شخص من البعثة، مشيرا إلى أنه لا يعلم موعد التحرك نحو مطار مالي من أجل العودة إلى مصر.