هشَّم محتجو حركة احتلال وول ستريت نوافذ مبان في مدينة سياتل وطاردتهم الشرطة في شوارع مدينة نيويورك، واشتبكوا مع قوات في اوكلاند في مظاهرات عيد العمال، التي استهدفت إحياء حركتهم المناهضة لعدم المساواة الاقتصادية. وفي حين أن الكثير من التجمعات التي شارك فيها الآلاف كانت سلمية أو حتى احتفالية، ولم يتم الإبلاغ إلا عن بضع إصابات، فإنه تم إلقاء القبض على العشرات في تجمعات حاشدة بمناطق متفرقة من البلاد بينهم أكثر من 40 في نيويورك خلال عدد من المناوشات على مدار اليوم. وفي اوكلاند أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين الذين قالوا إنهم رشقوا الضباط بأشياء وضربوهم بألواح معدنية في مشادة بعد الظهر. وقال مسئولو المدينة: إن محتجين نهبوا بنكين وسرقوا شاحنة صغيرة تابعة للشرطة وسيارة خاصة بقناة إخبارية. وقالت كيتلين مانينج، منظمة حركة احتلال أوكلاند "كنت واقفة في الخارج وجاء رجال الشرطة واقتادوا شخصين من الحشد وضربوهما ووضعوهما في سيارة". ونسبت أغلبية أعمال العنف والتخريب لعناصر فوضوية داخل حركة احتلال وول ستريت شاركت في مواجهات سابقة مع الشرطة، مما يشوه صورة الحركة الاحتجاجية المناهضة لوول ستريت، والتي كانت بدايتها سلمية. لكن الاشتباكات التي ساعدت الحركة في إطلاق شرارتها العام الماضي أسهمت ايضا في بث روح جديدة إذ تبنى المتظاهرون قضية وحشية الشرطة بعد اشتباكات في أوكلاند ووقائع استخدام رذاذ الفلفل ضد المحتجين في مناطق أخرى من البلاد. وفي سياتل بوسط المدينة هشم محتجون يرفعون رايات سوداء على عصي واجهات عدة متاجر وأحد فروع بنك (إتش.إس.بي.سي) قبل أن تجليهم الشرطة من المنطقة.. وهشم آخرون نوافذ مبنى اتحادي في سياتل، وتم احتجاز ثمانية. واستقطبت حركة احتلال وول ستريت التي استلهمت انتفاضات الربيع العربي اهتمام العالم العام الماضي بحملة تندد بالفجوة بين الأغنياء والفقراء ونظام سياسي وضريبي يميل نحو نسبة الواحد في المئة الاكثر ثراء. وفي نيويورك التي بدأت فيها حركة احتلال وول ستريت في سبتمبر الماضي تجمع الآلاف في أحد الميادين في أجواء احتفالية بصحبة عازف الجيتار توم موريلو. وقبل انتهاء اليوم ركض نحو 400 من محتجي نيويورك ارتدى كثير منهم الملابس السوداء الى برودواي فيما طاردتهم الشرطة. وتحدثت الشرطة عن عشر وقائع للعثور على مسحوق ابيض غير ضار تهدف فيما يبدو الى إثارة الخوف من الجمرة الخبيثة وتم إرساله الى مؤسسات مالية وغيرها مع ملحوظة تقول "عيد عمال سعيد... هذه تذكرة بأن السيطرة ليست لكم." وفي لوس انجليس سار آلاف المحتجين بينهم عدد كبير من نشطاء حقوق المهاجرين ولوح البعض بإعلام المكسيك في الحي المالي بوسط الميدنة وغلب على المسيرة الهدوء على الرغم من بضع مناوشات بسيطة. وألقي القبض على عشرة اشخاص قرب مطار لوس انجليس الدولي بعد أن أغلقوا طريقًا رئيسيًا. وفي بورتلاند اعتقل 21 شخصًا في اشتباكات مع الشرطة خلال عدد من المظاهرات.