نظم حزب المحافظين ندوة تحت عنوان "البعد الثقافى الصينى لمبادرة الحرير الصينية": دراسة تفصيلية لأهم الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لطريق الحرير الجديد، ودوره فى مكافحة الإرهاب"، بحضور عدد من قيادات الحزب. أدار الندوة المهندس على قرطام، نائب رئيس الحزب لشئون الخارجية، وشارك في الندوة شياو تيان يي، المحاضر الصيني والباحث ، والدكتورة نادية حلمي رئيس لجنة الشئون الصينية والآسيوية بالحزب، والمهندس عمرو الشريف نائب رئيس الحزب لشئون التنظيم، وشعبان خليفة رئيس لجنة العمال بالحزب، والدكتور كريم العمدة رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب ورشا عمر رئيس لجنة الاتصال الجماهيري، وإبراهيم مطر رئيس لجنة الشئون العربية والإفريقية بالحزب. استعرض شياو تيان يى المحاضر الصيني والباحث ، والمراسل الصحفى لصحيفة "جوانغ مينغ واحدة من أكبر الصحف الصينية الرسمية فى البلاد"، تطور الحضارة الصينية والتي تنقسم لحضارة برية وبحرية، قائلا " إن الصين تطورت خلال 40 عاما منذ تطبيق سياسة الانفتاح"،، مشيرا إلي أن الصين لديها تجربة في التطور وهذا ما تستفيد منه الدول النامية. وأوضح شياو، خصائص التعاون الصيني المصري وتبادل التعاون بين مصر والصين، مؤكدا أن الصين تعتبر مصر مركزا استراتيجيا قويا لمجال التجارة فلدينا صداقة منذ مبادرة حزام الطريق، مؤكدا أنها ليست مبادرة تجارية وثقافية فقط بل هي مبادرة لتنشر خبرة الصين ولدول التقدم. وأشار شياو، إلى أن الشعب الصيني عندما أراد التقدم تخلص من المصالح الشخصية لذلك حدث تقدم جماعي، فالصين يدافع عن تشاور الأقليات القومية فهو يعيش في تلاحم وسلام ومن سياساته دمع الأقليات التي جاءت دمجا ضمن الحضارة الصينية. وأضاف شياو أنه عن طريق مبادرة حزام الطريق نشأت صداقات قوية مع الدول الأخري وينتج تبادل خبرات بين جميع الدول فمصر الصديق الحقيقي للصين، وكذلك دول أسيا وأفريقيا وأوروبا التي شملتهم المبادرة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تبادل صناعي فمثلا يتم نقل المواج الخام من دول أفريقيا للتصنيع. ومن ناحيتها أكدت الدكتورة نادية حلمي، نادية حلمي- رئيس لجنة الشئون الصينية والآسيوية بحزب المحافظين- خبيرة فى الشئون السياسية الصينية، قوة العلاقات التجارية بين مصر والصين والتي شهدت تطورا كبيرا خلال الآونة الاخيرة، موضحة أن الصادرات المصرية السلعية المصرية، ارتفعت للسوق الصينية خلالة عام 2017 إلى 408 ملايين دولار بالمقارنة بنحو 255 مليون دولار خلال عام 2016 بنسبة زيادة تبلغ 60%، حيث تسعى الحكومة الصينية لتكون مصر محورا تجاريا ولوجيستيا لنفاذ المنتجات الصينية إلى قارتى إفريقيا وأوروبا. وأوضحت نادية حلمي، أن مشاركة مصر فى معرض الصين الدولى للواردات فى شهر نوفمبر المقبل بمدينة شنغهاى الصينية بمشاركة 100 دولة من مختلف أنحاء العالم وعدد كبير من الشركات المصرية العاملة فى كافة المجالات، حيث تحرص مصر على المشاركة فى هذه الفعالية الهامة والتى تمثل فرصة كبيرة لزيادة الصادرات المصرية الى الصين خاصة فى ظل قرار الحكومة الصينية بأن تكون مصر هى ضيف شرف المعرض. وأكدت على أهمية تعزيز الاستفادة من مبادرة طريق الحرير خاصة مع أهمية محور قناة السويس كممر مائى لوجيستى بحرى للجانب الصينى، والاستفادة من عضوية مصر فى البنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحتية، مع ضرورة تمثيل بنك التنمية الصيني وبنك التصدير والاستيراد الصيني بالقاهرة لتشجيع الشركات الصينية على ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، فى إطار آلية التعاون الاستراتيجي الموقعة مع البنك حتى 2020.