قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هناك علاقات وطيدة بين مصر وروسيا، ونحتفل هذا العام بمرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها، ودائماً ما تميزت بالعمق والخصوصية، وهو ما تجلي في وقت الأزمات والشدائد. وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه كانت روسيا دائماً ، شعباً وحكومةً ، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، كما أن مصر لن تنسى مساهمة روسيا في معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالي، وغيره من المشروعات الكبرى، خلال حقبة هامة من تاريخها الحديث. وأكد أن هذه المواقف التاريخية الداعمة، ستظل دائماً عالقة في أذهان المصريين، وأن هذا الإرث القيم من التعاون المشترك، سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصري. وأضاف الرئيس السيسي أن الزخم الذي تشهده مختلف مجالات التعاون بين مصر وروسيا، على مدار السنوات الخمس الأخيرة، لهو خير دليل، على ما تنطوي عليه علاقاتنا من عمق ورسوخ، وهو الأمر الذي انعكس في مستوى التنسيق والتشاور المستمر، بين المسئولين في البلدين، وفي إطلاق الحوار الإستراتيجي بينهما، فضلاً عن نمو حركة التجارة إلى أرقام غير مسبوقة، لا تزال في سبيلها إلى الارتفاع. وأعرب الرئيس عن تطلعه للانتهاء خلال الأعوام المقبلة، من مشروع عملاق، وهو بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة، والتي أثق أنها ستغدو علامة مضيئة جديدة، في مسيرة التعاون بين البلدين ، وصرحاً ضخماً في بنيان شراكتنا الممتدة. وتابع: بالمثل فإنني أنظر إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق قناة السويس ، كمثال آخر على عمق شراكتنا ، ونقطة انطلاق جديدة ، من أجل تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر ، فنحن نتطلع دائماً، لخبراتكم واستثماراتكم، في إطار من التكامل بيننا، من أجل المساهمة في إنجاز ما يتم تدشينه، من مشروعات عملاقة على أرض مصر . كما أكد الرئيس، أن الباب سيبقى مفتوحاً أمام المستثمر الروسي ، للاستفادة من المميزات الكبيرة ، التي تتيحها السوق المصرية ، كبوابة تجارية واستثمارية ضخمة ، للعديد من الدول الإفريقية والعربية والآسيوية. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي أمام المجلس الفيدرالي الروسي اليوم الثلاثاء بروسيا.