أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أن مصر لم تدخر جهدا لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة خاصة بعد تأزم الوضع الصحي هناك والنقص الحاد في الأدويه، مشيرا إلى أن مصر قامت باستقبال العديد من القوافل التي تحمل مساعدات إلى القطاع عبر أراضيها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح إلى قطاع غزة. كما تستقبل مصر مرضى فلسطينيين للعلاج بمعهد ناصر وكذا طلاب لاستكمال تعليمهم بالمؤسسات التعليمية المصرية. جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية التي ألقتها نيابة عنه دينا هيكل، ممثلة الوزارة في مؤتمر "دعم القطاع الصحي في غزة 2012" والذي تستضيفه منظمة التعاون الإسلامي اليوم "الأحد" بالقاهرة بحضور ممثلين عن مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والهيئات الصحية والإنسانية الدولية وكذلك الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ووزارة الصحة المصرية ونظيرتها الفلسطينية في حكومة السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الصحي في غزة. وأشاد وزير الخارجية بالدور الهام والحيوي لمنظمات المجتمع المدني الإنسانية في دعم القطاع الصحي لغزة، معربا عن استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم لتيسير مهامهم على الأراضي المصرية ، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية قضية كل العرب وهي الشاغل الرئيسي لمصر ونعمل على دعمها ومحاولة التوصل إلى مصالحة فلسطينية فاعلة بين الفصائل الفلسطينية ومحاولة الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ، وحل مشكلة اللاجئين. ومن جانبه، أكد حسام الخطيب، مساعد وزير الصحة على ترحيب الوزارة بجهود منظمات المجتمع المدني الإنسانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع وتوفير كافة الامكانيات المتاحة لتيسيير عملهم والتعاون معهم. من جانبه، قال الدكتور عمر نصر، ممثل وزارة الصحة في السلطة الوطنية الفلسطينية إنه رغم كل المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون من تردي الأوضاع خاصة الصحية، فإنهم مصرون على النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية مع التمسك بالثوابت الوطنية ومضيهم في طريق بناء مؤسسات الدولة رغم القمع الذي يتعرضون على يد الاحتلال الإسرائيلي.