أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن الحكومة تسعى خلال المرحلة الحالية، لتنمية وتطوير منظومة متكاملة للتعليم الفني، والتدريب المهني، تتواكب مع أحدث التطورات الصناعية العالمية، وتسهم في خلق جيل جديد من العمالة المؤهلة القادرة على التعامل مع المعدات الصناعية الرقمية المتطورة لتوفير القوى العاملة الكافية للصناعة الوطنية. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير لمدرسة زين العابدين الفنية المتميزة، التي تم إنشاؤها بنظام التعليم المزدوج من خلال تعاون مشترك بين شركة سيمنس مصر والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والوزارة الاتحادية للتعاون الدولي (BMZ). وقال الوزير: إن التحول الرقمي أصبح عنصراً رئيسياً لزيادة الإنتاجية، وتعزيز التنافسية في الصناعات التحويلية، حيث يتيح التحول الرقمي قدرة كبيرة على خلق فرص عمل جديدة أمام الشباب، بالإضافة لفرص النمو الهائلة التي يتيحها للشركات. وأضاف أن الوزارة ترحب بكافة المبادرات التي يتبناها القطاع الخاص لتطوير منظومة التعليم الفني، والتدريب المهني والهادفة إلى تضييق الفجوة بين خريجي مدارس التعليم الفني، والمهارات الحقيقية المطلوبة في سوق العمل. ولفت نصار إلى أن هذه المدرسة تم تجهيزها بباقة من الحلول التكنولوجية، وحلول التعليم التفاعلي، وتطوير المناهج، وتوفير فرص التدريب للمدرسين، بالإضافة لتعزيز فرص تطوير المدرسة من أجل تجربة تعليمية متطورة تعد الطلاب للمستقبل. وأشار إلى أنه تم تجهيز المدرسة بأحدث المعدات والتجهيزات المتعلقة بتكنولوجيا التحول الرقمي، حيث تضمنت معملاً مزودا بعدد من الطابعات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة متكاملة للتشغيل الآلي (TIA)، فضلاً عن برمجيات إدارة عمر المنتج (PLM) من شركة سيمنس. ومن جانبه قال لارس فيشل، المسئول عن أنشطة تطوير نظام التعليم المزدوج في مصر بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار التزام الوكالة الدؤوب لدعم التعليم المهني في مصر. وأكد أن الوكالة تتحول هذه المدرسة المتطورة إلى نموذج يُحتذى به على المستوى القومي في مواجهة التحديات المرتبطة بخلق فرص عمل جديدة أمام خريجي المدارس الفنية المصرية الذين يتمتعون بأعلى مستوى من المهارات، والتأهيل الفني، مع توفر قوى عاملة ماهرة تتسم بالتنوع في كافة المجالات. وتابع أن برمجيات إدارة عمر المنتج (PLM) ستصبح جزءًا لا يتجزأ من المناهج الدراسية التي يتم تقديمها في مدرسة زين العابدين للتعليم الفني، حيث سيدرس الطلاب كيفية تصميم وإنتاج ودعم المنتجات، والتدريب على أفضل الممارسات وتعلم عدداً من الدروس الأساسية لصقل مهاراتهم، كما ستتيح هذه البرمجيات للطلبة فرصة جيدة لخلق التوافق الرقمي لمنتجاتهم النهائية كبديل أكثر كفاءة لخلق نماذج أولية مجسمة. وأوضح المهندس عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، إن شركة سيمنس تلتزم بتطوير مهارات القوى العاملة في مصر من أجل المستقبل، والمساعدة في سد الفجوة في المهارات بالسوق المحلي، وذلك في إطار الشراكة والتعاون المثمر مع الحكومة الألمانية ووزارة التربية والتعليم المصرية لزيادة الفرص المتاحة أمام الطلبة المصريين. وأضاف أن هذا المشروع يدعم رؤية مصر 2030 الرامية إلى بناء مهارات القوى العاملة المحلية من الكوادر التي تستطيع إدراك الاحتياجات الحالية للقطاع الصناعي والمساهمة في تحقيقها. جدير بالذكر، أن شركة سيمنس تعد إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، حيث أصبح اسمها مرادفاً للتميز الهندسي والابتكار والجودة والتميز العالمي لأكثر من 170 عاماً، تمارس الشركة نشاطها فيما يزيد عن 200 دولة، حيث تركز على مجالات توليد الطاقة الكهربائية والتحول الرقمي.