التقت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي نظيرها النيجيري محمد بخاري في أبوجا اليوم الأربعاء، في زيارتها الأولى للدولة صاحبة أكبر اقتصاد في القارة السمراء. تأتي جولة ماي الإفريقية سعيًا لحشد الشركاء التجاريين قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام المقبل، فيما تقرع الشركات البريطانية ناقوس الخطر بشأن التداعيات السلبية المحتملة للخروج من التكتل. وأظهرت اللقطات المصورة وصول ماي إلى مقر الرئاسة في أبوجا، حيث رحبا بها بخاري في زيه التقليدي. وقال رئيس الوزراء النيجيري في تغريدة على موقع "تويتر" إنه وماي "أجريا مناقشات، ووقعا اتفاقيات دفاعية واقتصادية حيوية بين نيجيريا والمملكة المتحدة". وتحاول ماي الأسبوع الجاري تهدئة المخاوف بشأن تداعيات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، بدون اتفاق تفاوضي، قائلة: إنها "لن تكون نهاية العالم". ونشرت بريطانيا 24 وثيقة الأسبوع الماضي بشأن استعدادات الخروج من التكتل دون التوصل لاتفاق، وهو ما حذر المحللون من أن سيكون له تداعيات رهيبة على اقتصاد البلاد. وبدأت ماي جولتها الافريقية الأولى، في جنوب إفريقيا أمس الثلاثاء، حيث أعلنت عن خطط لاستثمار 5 مليارات دولار في القارة، كما تعهدت ماي بدعم بريطانيا لحصول أفريقيا على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي. وأعلنت أيضا أن بريطانيا ستفتتح سفارات في دولتي تشاد والنيجر، التي تهددهما الجماعات الإرهابية. وتتوجه رئيسة الوزراء البريطانية إلى كينيا غدا الخميس، في المحطة الأخيرة لجولتها، حيث من المقرر أن تلتقى الرئيس اوهورو كينياتا، وجنودا بريطانيين يتولون تدريب قوات كينية، سيتم إرسالها لاحقا للتصدي لحركة الشباب المتشددة في الصومال.