عقد منتدى الأعمال المصرى الفيتنامى، بحضور 8 وزراء مصريين وفيتناميين، وممثلين عن القطاع الخاص المصرى و41 شركة من كبريات الشركات الفيتنامية، وذلك بمقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولى. وقالت وزيرة الاستثمار سحر نصر إنها تأمل في أن يكون هذا اللقاء فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الجانبين، ومناقشة آليات زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وفيتنام. وذكرت وزيرة الاستثمار أن الحكومة المصرية نفذت برنامجا شاملا للإصلاح الاقتصادي شملت تدابير تشريعية ونقدية ومالية وهيكلية، مؤكدة استمرار برنامج الإصلاح الاقتصادي لزيادة النمو وتحسين بيئة الاستثمار لتكون أكثر جاذبية للمستثمرين. ودعت نصر الجانب الفيتنامي إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري، للاستثمار أو الدخول في شراكات جادة أو التوسع في الاستثمار في السوق المصرية، وتعزيز الاستثمارات الفيتنامية المتواجدة بالفعل. وأكد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، اتفاق الجانبين المصري والفيتنامي على التعاون ومشاركة الخبرات في مجالي إدارة الثروة السمكية وصناعة الماكينات الزراعية، وتسهيل إجراءات استيراد وتصدير الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية بين البلدين. ورحبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بالتعاون مع الجانب الفيتنامي في العديد من الموضوعات والمشروعات المشتركة بين البلدين. وأوضحت وزيرة الصحة والسكان أن مصر رائدة في انتاج الأمصال واللقاحات أكثر من 115 سنة، بالاضافة إلى الأدوية المصرية. وأضافت زايد أن وزارة الصحة على استعداد تدريب طاقم الفنيين من فيتنام والفريق الطبي في المعامل المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، في المنتجات البيولوجية مثل مشتقات الدم. ورحبت وزيرة الصحة والسكان بالاستثمار والتعاون بين البلدين في تصدير الأدوية المصرية والمعتمدة دوليا من منظمة الصحة العالمية وذلك بأقل سعر دولي. وتحدثت وزيرة الصحة والسكان عن التجربة الرائدة في جانب الوقاية والأمراض المعدية وكذلك التخلص من مرض شلل الأطفال بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية الأولية . واقترح المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة دراسة فرص التكامل الصناعي بين الدولتين، بخاصة في مجالات الميكنة الزراعية والملابس الجاهزة والأدوية وصناعة الجلود، ما يسمح بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي تتمتع بها الدولتان، فتنتعش الصادرات المصرية إلى منطقة الأسيان، وتنتعش الصادرات الفيتنامية إلى إفريقيا، واتفق المهندس عمرو نصار مع الجانب الفيتنامي على تبادل الخبرات في مجال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة التي تحظى باهتمام ودعم الدولة لدوره الحيوي في دفع عمليات التنمية وتحقيق الازدهار وخلق اقتصاد معرفي تنافسي من خلال جذب استثمارات عالمية وخلق فرص عمل مميزة؛ موضحا مزايا الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري. واستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع؛ داعيا إلى إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين في خدمات تطوير البرمجيات؛ مشيرا إلى تصنيف مصر المتقدم عالمياً كمقصد لصناعة التعهيد، لما تمتلكه من مزايا تنافسية نتيجة لتوافر الكوادر المحترفة ذات الخبرة في تقنيات عالية القيمة التي تستطيع تطوير وتقديم الخدمات باللغة العربية، والتعدد اللغوي، فضلا عن تكاليف التشغيل التنافسية، مستعرضا أهم الشركات العالمية التي اتخذت من مصر مركزا لإقامة أعمالها والتي تعد قصص نجاح يحتذى بها. ودعا المستثمرين من البلدين للتعاون في مجال هندسة واعتماد البرمجيات لزيادة قدرات مقدمي الخدمات في البلدين والتعاون في البحوث والتطوير في هذا المجال؛ وإقامة شراكات في مجال تصميم الدوائر المدمجة، والحلول التكنولوجية وتلبية احتياجات مصنعي الإلكترونيات في البلدين؛ وتطوير شراكة مع المصنعين الفيتناميين لتصنيع مكونات الصناعات المغذية؛ وتعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي، وتوافر شبكة الكوابل البحرية، والتعاون في إنشاء مراكز البيانات العملاقة. وأكد تران توان، وزير التجارة والصناعة الفيتنامي، رغبة بلاده في استغلال التقارب التاريخي بين قيادات البلدين، عبر توقيع اتفاقيات استثمارية وتجارية تغطي كافة مجالات التعاون. وأبدى الوزير إعجابه بتجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، وتحسين بيئة الاستثمار، متوقعًا أن تكون مصر بوابة فيتنام للاستثمار والتجارة في إفريقيا، وأن تقوم فيتنام بنفس الدور التمهيدي لمصر في منطقة جنوب وشرق آسيا (الأسيان). وقال نجوين تشي دونج، وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي، إن المنتدى المصري الفيتنامي كان هامًا للغاية لتعريف المستثمرين الفيتناميين بالسوق المصرية، ما يفتح آفاقا كبيرة للاستثمارات الفيتنامية بأكبر دولة في العالم العربي، وتعريف المصريين بالسوق الفيتنامية الضخمة. وأعلن الوزير الفيتنامي رغبة بلاده في تقديم خبراتها لمصر في مجال المزارع السمكية، التي تشتهر بها فيتنام، فتستفيد مصر من الجلود في الصناعات المحلية، وتقوم بتصدير لحوم التماسيح لدول شرق آسيا. وأعلن رجال الأعمال الفيتناميون رغبتهم في الاستثمار في مصر، بخاصة في مجالات الغزل والنسيج وصناعة معدات استخراج النفط والغاز والسياحة. وشهدت الاجتماعات عرض فيلم تسجيلي عن الإنجازات المصرية في مجال الاستزراع السمكي خلال السنوات الأخيرة، وعرضا للفرص الاستثمارية في مصر عمومًا. وقام اللواء بحرى عبد القادر درويش، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بعرض عن الفرص الاستثمارية فى محور التنمية، وفى نهاية المنتدى، اصطحبت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الوفد الفيتنامي في جولة بمركز خدمات المستثمرين، حيث استمعوا لعرض عن خريطة مصر الاستثمارية.