حذر النائب يوسف أبو حمودى عن سوهاج، فى طلب إحاطة عاجل موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير الموارد المائية والرى من تجاهل الوزارة للتعديات المستمرة على نهر النيل والمخلفات التى تُلقى فى هذا النهر وما يترب عليه من آثار سلبية على صحة المواطنين الناتجة عن تحويل مياه الصرف الصحي إلى النيل. وأوضح أبو حمودي في طلب الإحاطة، أن نظام الصرف الصحى بمعظم مناطق الجمهورية يعتمد على نظام تجميع مياه الصرف ثم صرفها الى أقرب مصرف مائى دون معالجة مما أدى إلى تلوث البيئة المحيطة بنهر النيل وكذلك الكم الهائل من مخلفات المصانع التى تصرف فى النهر وإلقاء مخلفاتها فيه، فى الوقت التى زادت نسبة الملوثات الضارة تنتقل إلى النهر لتدمر الحياة وكذلك تلوث المياة الناتج عن الصرف الصحى بلغت أرقاما قياسية تشير إلى وجود أكثر من 200 بؤرة تلوث للنهر. وتشير الأبحاث العلمية إلى أن 90 % من القرى التى أنشأت نظاماً للصرف الصحى تلقى بالصرف فى فروع النيل وبعض المصارف الزراعية. وحذر أبو حمودى، من الآثار السلبية على صحة المواطنين بالأمراض المنتشرة بكثرة بين الأهالى وكذلك تلوث الخضر والفاكهة والموالح المزروعة بباطن الأرض بجميع أنواعها لأنها تروى بمياه ملوثة ناتجة عن صرف مخلفات المصانع والأهالى إلى نهر النيل . وناشد أبو حمودى، وزارة الموارد المائية والرى سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على هذا النهر العظيم وإزالة التعديات عليه للحد من هذه الظاهرة الخطيرة لأن المواطن ما زال لا يعرف قيمة قطرة المياه طالما لم يحافظ على نظافة نهر النيل الهبة العظيمة من الله لمصر.