تحتفل منظمة اليونسكو باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في شتى أنحاء العالم من أجل تعزيز القراءة ونشر الكتب وحماية الملكية الفكرية. ويصادف يوم 23 أبريل تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، ففي هذا التاريخ من عام 1616، توفي كل من ميجيل دي سرفانتس مؤلف رواية "دون كيشوت" ووليم شكسبير والاينكا جارسيلاسو دي لافيجا. ويصادف هذا اليوم ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بلا، ومانويل ميخيا فاييخو. وتقول اليونسكو إنه كان من الطبيعي أن تخصص يوم 23 أبريل لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام. وجاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف من مدينة كتالونيا حيث جرت العادة على إهداء وردة لكل من يشتري كتابا في يوم 23 أبريل الذي يحتفل فيه بعيد القديس جاورجيوس ويعد الأديب الراحل تشارلز ديكنز ومؤلف رواية دون كيشوت الشهيرة هما الأبرز الذين يتم الاحتفاء بهما هذا العام. فقد قررت المكسيك الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لميلاد الروائي الأشهر في تاريخ بريطانيا تشارلز ديكنز، في قصر الفنون الجميلة بالعاصمة مكسيكو سيتي، حيث سيتم تنظيم حلقات نقاش عديدة لتقديم أعمال ديكنز. كما ينظم معهد ثربانتس (المركز الثقافي الإسباني) احتفالية خاصة لمؤلف دون كيشوت تتضمن معرضا للكتاب ويشارك فيه عدة مكتبات مصرية بالإضافة لمعرض لأهم أعمال عدد من الكتاب الأسبان والمصريين فضلا عن قراءة متواصلة لرواية دون كيشوت باللغتين، الأسبانية والعربية. وتشارلز ديكنز ولد في 7 فبراير من عام 1812 ويعد بإجماع النقاد أعظم الروائيين الإنجليز في عصره ولا يزال كثير من أعماله يحتفظ بشعبيّته حتى اليوم. أما ميجيل دى سيرفانتس الذي ولد عام 1547 في أسبانيا فقد أصدر روايته "دون كيشوت" عام 1605، وكان مجرد جندي متقاعد يعاني من الضيق المادي ولم يتوقع أن عمله سيترجم لجميع لغات الأرض.