انطوى قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بتعيين جيرمي هانت وزير الصحة الأسبق خلفًا لبوريس جونسون المستقيل من حقيبة الخارجية على مواجهة التحدي الأكبر، وهو ملف "بريكسيت" - خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية. أما جيرمي هانت، وزير الخارجية الجديد، فطالما دافع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وهو يتمتع بخبرة سياسية كبيرة، إذ ينظر إليه باعتباره صاحب أطول سجل خدمة في شارع "وايت هول"، مركز السلطة السياسية البريطانية، وهو شارع يضم المباني الحكومية المهمة في بريطانيا، وهو بذلك يختلف عن سلفه بوريس جونسون الذي كان من أنصار الخروج، أحد مهندسيه البارزين. ويذكر أن قرار ماي بتعيين جيرمي هانت وزيرًا للخارجية خلفا لجونسون جاء بسبب خلاف مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول بريكسيت. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن هانت لم يكن يفكر في هذا المنصب، وإنه تفاجأ به خاصة أن تيريزا ماى قد قالت مازحة في مأدبة عشاء للصحفيين في وقت سابق من هذا العام:"إذا أصبح جيرمي رئيساً للوزراء، فسوف تُكسر الحجارة في معسكر إعادة التوطين، لكن بالطبع، سيظل جيريمي هانت وزيرًا للصحة". وقد ولد جيرمي ريتشارد سترينشام هانت، في 1 نوفمبر 1966، وهو سياسي من حزب المحافظين البريطاني، وعضو البرلمان لجنوب غرب ساري منذ عام 2005، وارتبط هانت بالسياسات الليبرالية والاقتصادية الليبرالية اجتماعيا. ولد هانت في كيننزنجتون، ودرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية ماجدالين في أكسفورد، حيث كان رئيسًا لجمعية أكسفورد المحافظة، وتم انتخابه نائبا في جنوب غرب ساري في عام 2005، وتمت ترقيته إلى حكومة الظل كوزارة شاغرة للمعاقين، ولاحقا كوزير الدولة للشئون الثقافية والإعلامية والرياضية. وعمل في مجلس الوزراء كوزير للثقافة، ووزير للألعاب الأوليمبية في الفترة بين 2010-2012، كما شغل منصب وزير الصحة من 2012 إلى 2018. وذكر موقع "فرانس24"، أن وزير الخارجية البريطاني الجديد متزوج من صينية ويتحدث اللغة اليابانية . وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، إن الملكة إليزابيث الثانية، وافقت على تعيين جيرمي هانت وزيرا للخارجية. وبصفته وزيرًا للصحة والرعاية الاجتماعية، أشرف على فرض عقد الأطباء المبتدئين المثير للجدل في إنجلترا بعد فشل المفاوضات، وخلال النزاع، قام الأطباء الصغار بإضرابات متعددة، وفي 3 يونيو 2018 أصبح هانت وزير الصحة الأطول خدمة في التاريخ السياسي البريطاني. . . . . .