أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، استقالته، اليوم، من حكومة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في ضربة قاصمة لحكومتها، التي تواجه أحد أصعب اختبارات ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقد أدت استقالة جونسون إلي ضغوط متزايدة علي ماي التي تواجه مأزقًا حرجًا بالأساس. وجونسون، المولود في 19 يونيو 1964، سياسي معروف، وشغل منصب عمدة لندن سابقًا في الفترة ما بين 2008 إلي 2016. وكان جونسون أحد أبرز أعمدة الحملة التي دعت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في الاستفتاء الذي عقد في يونيو 2016، وتولي منصب وزارة الخارجية بعد أن انتهي الاستفتاء، مؤيدًا للخروج، واستقالة رئيس الوزراء، آنذاك ديفيد كاميرون، وتشكيل تيريزا ماي، للحكومة. وكان يعتقد أن بوريس جونسون، هو من سيصبح رئيسًا للوزراء، إلا أنه رفض تولي المنصب، في خطوة رآها البعض بالتنصل عما أوصل البلاد إليه، بعد أن قاد حملة امتلأت بالمغالطات والمعلومات التي وصفها البعض بالمضللة لحمل البريطانيين علي الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما تحقق بعد الاستفتاء الذي هوي بالاقتصاد البريطاني في الأشهر القليلة التي تلت الاستفتاء قبل تعافيه مرة أخري. ولم تكن هذه هي المرة الأخيرة التي يتسبب فهيا جونسون في هبوط سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار، فقد هوي الجنيه أمام الإسترليني مرة أخري بعد استقالة جونسون. وجونسون ليس رجل سياسة فقط، فله عدد من الكتب التي تضم مقالاته، وكتب في التاريخ ورواية. ومنها "أعطني أذنيك" مجموعة مقالات ورواية حلم روما، ودراسة تاريخية عن الإمبراطورية الرومانية. وفي عام 2014 أصدر كتاب "عامل تشيرشل: كيف صنع رجال واحد التاريخ". وتعود أصول بوريس جونسون إلي تركيا، إذ كان جده تركيًا، ولكن ذلك لم يمنعه، من انتقاد الرئيس التركي، في قصيدة شعر ساخرة. واضطر للاعتذار إلي شعب غينيا الجديدة، بعد أن أساء لهم ولتراثهم في عام 2015، خلال حملته للخروج من الاتحاد الأوروبي.