وسط غياب لوزير الزراعة لأول مرة منذ 6 سنوات متتالية، بدأ منذ فجر أمس وبأحدث التكنولوجيات الزراعية فى العالم أعمال حصاد القمح فى مساحه تتجاوز 48 ألف فدان من إجمالى المساحات المزروعة بمشروع شرق العوينات العملاق البالغ إجمالى مساحته 220 ألف فدان. وشملت أعمال الحصاد الأولية مساحة 7860 فدانًا، منزرعه بأصناف القمح سدس 12 ومصر 1 و مصر 2 وبني سويف والتابعة لشركة رخاء للتنمية الزراعية المصرية السعودية العملاقة والتي نجحت فى استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان فى 6 أشهر فقط بأحدث الميكنة الزراعية فى العالم فور تسلم الأرض فى عام 2009 وذلك بمحاصيل القمح والذرة والشعير والبرسيم الحجازى وتورد كامل إنتاجها للسوق المحلية ولهذا استحقت تملك الأرض كامله. كما تضمنت أعمال الحصاد مساحة 4 آلاف فدان تابعة لشركة كليوباترا للاستثمار الزراعي فى القطعة 22 بمساحة 10 آلاف فدان، حيث زرعت باقى المساحات بمحاصيل الشعير والفول السوداني والبطاطس والمحاصيل البستانية " مانجو وبرتقال وليمون وجوافة إلي جانب أجود أنواع النخيل وبسبب سوء الأحوال الجوية وهبوب رياح شديدة محملة بالرمال توقفت أعمال الحصاد عدة. كما تم تأجيل أعمال الحصاد فى مساحة ألفي فدان فقط منزرعة بالقمح فى أراضى قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة من إجمالي مساحة 37 ألف فدان خصصت له واكتفى فقط بزراعة 3410 فدادين بالبرسيم الحجازي بغرض التصدير كعلف إلي جانب مساحة القمح التى زرعتها شركتى جنان الإماراتية ونوفيجيتور وكلاهما يستأجر 10 آلاف فدان بأراضى قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة بنحو 300 جنيه للفدان سنويا وهو ما يتوجب معه سحب مساحات تصل إلي 17 ألف فدان فورا من وزارة الزراعة بقرار مجلس الوزراء وإعادة تخصيصها لشركات قادرة علي إدارة مثل هذه المساحات العملاقة وتمتلك الخبرة فى الزراعة الصحراوية إلي جانب التمويل الكافى لأعمال الزراعة. وكشف المهندس سلطان الدويش رئيس مجلس ادارة شركة رخاء أن زراعات القمح تجاوزت أزمة السولار بتوفيره بصعوبه شديدة، كما أن جميع الشركات لا تحصل علي الأسمدة من الحكومة وفق شروط العقد، حيث نجبر كمستثمرين علي شراء الأسمدة من السوق السوداء. وأكد المهندس سيد عطية مدير الزراعة بمحافظة الوادي الجديد أن إجمالى المساحات المنزرعه بمشروع شرق العوينات بلغ 112 ألفًا و591 فدانًا وبلغ متوسط الانتاج 22 أردبًا لفدان القمح، موضحًا أن هناك صعوبات شديدة واجهتها الشركات التى تقوم بزراعة القمح فى أراضى شرق العوينات بسبب ندرة الأسمدة والسولار اللازم لإدارة آلات الرى.