أطلقت منظمة الاتحاد المتوسطي لرجال الأعمال "بيزنيس ميد" من مدينة قرطاج التونسية برنامج العمل والتعاون "ابسو- ميد" بمخصصات مالية من الاتحاد الأوروبي تبلغ قيمتها 6 ملايين و250 ألف يورو، بهدف تعزيز منظمات الأعمال والشبكات التجارية وقدرات الشركات المتوسطة في دول جنوب المتوسط، وذلك لمدة 4 سنوات. ويهدف برنامج "ابسوميد" أيضا إلى تحقيق دور محوري في تعزيز قدرات الشركات المتوسطة في دول جنوب المتوسط، لتطوير خدمات وأدوات الأعمال لديهم، فضلا عن تعزيز إستراتيجيات الأعمال الإقليمية مع المفوضية الأوروبية من أجل تحقيق التنمية وخلق فرص العمل في تلك الدول، بالإضافة إلى دعم الشراكة المؤسسية بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات في إقليم المتوسط. وشهد انطلاق مشروع برنامج "أبسو – ميد" حضور 260 مشاركا من 20 دولة بحوض المتوسط، من بينهم خبراء ومسئولين عن منظمات دعم الأعمال، كان أبرزها منظمات دعم الأعمال في المغرب ممثلة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وممثلين عن وكالات التنمية وممثلين لشركات أعمال خاصة. ومن بين أبرز الأسماء في الحضور الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية، وسعيدة نغزة رئيس منظمة "بيزنيس ميد"، وجيوفاني ليتيري نائب رئيس المنظمة ورئيس اتحاد كونفيدراليات الصناعة الإيطالية، وإيمانويل نوتاري المفوض العام لشبكة "إينما" للاستثمار الأورومتوسطية، والدكتورة سكينة بوراوي المديرة التنفيذية لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر". وركز الحضور في كلماتهم على أهداف مشروع البرنامج، التي تم تحديدها في 4 نقاط هي: تأسيس أربع أكاديميات لتنظيم لقاءات خاصة بالخبرة والمعرفة، وثانيا خلق شراكات بين دول حوض البحر المتوسط في المجالات المرتبطة بإدارة الأعمال والاستثمار، أما الهدف الثالث فتمثل في النهوض بالأعمال من خلال توفير المعرفة والخبرة وتمكين الشركات، أما الهدف الرابع، فيتمثل في التواصل وذلك باعتماد سريان المعلومة وتسهيل الولوج إلى التمويل وتبادل الخبرات والمعرفة المرتبطة بمجال الأعمال والاستثمار. وأكد الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن الصورة النهائية التي تتوج أهداف البرنامج تتمثل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول جنوب المتوسط من خلال عدة خطوات متوازية، ينفذها البرنامج بالتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص في هذه الدول، لمد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة التي لا تزال ضئيلة في العديد من هذه الأسواق، وتقليص الفجوة الاجتماعية بين شمال وجنوب المتوسط ودعم مبادرات الأعمال في دول جنوب المتوسط. ومن جانبها، أكدت سعيدة نغزة أن مشروع البرنامج يستهدف تحقيق مشاريع صناعية ودعم المبادرات الفردية التي ستكون نقطة محورية هامة خلال الفترة المقبلة وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط . وتعمل المفوضية الأوروبية على دعم منظومة التبادل الحر مع دول جنوب المتوسط، وتعزيز الأعمال في هذه الدول لدفع الاقتصاد وتحقيق التنمية الاجتماعية المطلوبة من خلال مد أسواق العمل بالمهارات والكفاءات المطلوبة وتوجيهها لتغذية سوق العمل بالاحتياجات التي تمثل له دفعة للأمام. . .