الثلاثون من يونيو ثورة شعب انتصرت لها السماء، أفشلت المؤامرات الدولية التى كانت تحاك لتقسيم مصر ومحاولة تفكيك الجيش وخلق فوضى خلاقة فى البلاد، وينظر المصريون إلى ثورة 30 يونيو باعتبارها ثورة "الخلاص" للشعب من حكم الإخوان الذين مارسوا كل السياسات القمعية، وأضروا بمصلحة البلد. مخططات شيطانية وتواطأت جماعة الإخوان منذ تأسيسها فى خدمة المشاريع الاستعمارية مقابل تمكينها من إقامة دولة الخلافة المزعومة حيث التزمت أمريكا بعقد صفقة الشيطان معهم ودعمهم بكل الإمكانات والسبل لقلب أنظمة الحكم فى الوطن العربي، ولولا ثورة 30 يونيو كان تحقق للجماعة نجاح المخطط الشيطاني وتمكنهم من السيطرة على العالم العربي لتحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني ليصبح العالم العربي فى قبضتهم. لقد سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية كثيرًا إبان حكم الجماعة الإرهابية لمصر لتغيير العقيدة العسكرية من القتالية إلى مكافحة الإرهاب والشغب فقط، وخصصت لذلك نصف مليار دولار من المعونة العسكرية بموافقة من الجماعة الإرهابية على تنفيذ ذلك المخطط وإبعاد العناصر القتالية عن منطقة سيناء بالكامل، لذا سعت الجماعة الإرهابية إلى فتح أراضى سيناء أمام الإرهابيين من جميع دول العالم وقامت بالإفراج عن أخطر الإرهابيين فى السجون المصرية وإرسالهم إلى سيناء، معتقدين بذلك أنهم قادرون على مواجهة الجيش المصري وإضعافه، وأن تكون الكلمة العليا للعناصر الإرهابية هناك. تهديدات الجماعة قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أول حوار له عقب ثورة 30 يونيو: نائب المرشد العام الجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر أبلغه قبل سقوط مرسى بنحو عشرة أيام، أنه فى حالة سقوط مرسي من على كرسى الرئاسة سيقوم متطرفون إسلاميون لا تسيطر الجماعة عليهم بتنفيذ عمليات إرهابية وأنه لا يعرف ماذا يمكن عمله حينئذ فانفجرت فيه: "أنتم عايزين يا تحكمونا يا تموتونا".. وتحدثت عدة مرات مع مرسى قبل أن تطيح به ثورة 30 يونيو وقبل قرار عزله فى يوليو فى محاولة لحثه على إيجاد حل للأزمة السياسية المتفاقمة، ولما أصم أذنيه استجبنا لرغبات الشعب وطلبت من الملايين النزول إلى الميادين وتفويض الجيش فى سيناريو حقيقى على الأرض كشف أن ما جرى ثورة حقيقية خرجت فيها الملايين فى التحام شديد بين الشعب والجيش الذى قدم الأداة المطلوبة دون أن يحكم. إدعاءات الإخوان على مدار أكثر من ثلاث سنوات، روّجت قيادات جماعة الإخوان في مصر، ووسائل الإعلام الموالية لها، للعديد من الأساطير، بشأن قدرتها على إسقاط النظام الحاكم في القاهرة، واستعادة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أطاح به الجيش عقب التظاهرات التي شهدتها البلاد منذ 30 يونيو 2013. وفي حين كان النظام الجديد يوطّد أركان حكمه ويحكم قبضته على البلاد، ظلت الجماعة تداعب عقول ومشاعر أنصارها ومؤيديها، بقصص ووقائع زائفة عن قرب سقوط ما وصفته بالانقلاب العسكري. ورغم أن فصول المواجهة بين الجماعة والنظام لم تنته بعد، إلا أن جميع جولات الإخوان ومنذ بيان قيادة الجيش بعزل مرسي، انتهت في غير صالح الجماعة، وأودت بها إلى مصير بائس تسبّب بمقتل المئات من مؤيديها، ومصادرة أموالها ومقارّها وقبوع معظم قياداتها وكوادرها داخل السجون، وفرار عدد كبير إلى خارج البلاد. استعادة الوطن وكان الرئيس السيسي، يردد دائمًا أن شرف حماية الشعب أعز من حكم مصر، وأننا جميعًا- جيشًا وشرطة- كنا أوفياء لمصر لم نغدر أو نخن، كنا أمناء فى كل شىء ، وسوف يكتب التاريخ عن ثورة 30 يونيو وكيف اصطف المصريون فى الميادين لأيام بالملايين، انتظارًا لموعد انتهاء المهلة الثانية (48 ساعة) التى أعلنها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى آنذاك للقوى الوطنية للتوافق، وإلا فستضطر القوات المسلحة بوازع الخوف على الوطن للتدخل وإنقاذ البلاد من حرب أهلية باتت وشيكة وكادت تعصف بالبلاد والعباد. انتصرت الإرادة الشعبية فى الثالث من يوليو بعد فترة حكم عصيبة للإخوان المسلمين دامت نحو عام ساد فيه الفوضى وسط تنازع القوى الوطنية على الحكم، فكانت ثورة 30 يونيو كانت لحظة فارقة فى حياة الشعب المصري والأمة العربية حينما خرج الملايين من أبنائه للدفاع عن الأمن القومي فى مواجهة الخطة الاستعمارية التى تقودها الولاياتالأمريكية واستخدمت فيها جماعة الإخوان فى خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني لتكون مصر القاعدة الرئيسة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد لإنجاح المخطط الصهيوني الأمريكي لتقسيم العالم العربي لدويلات هزيلة لتحقق لإسرائيل الأمن والسلام وتسخرها فى خدمة حلم دولة إسرائيل لتمتد من النيل الى الفرات. وأحبطت ثورة 30 يونيو أخطر مؤامرة تعرضت لها الأمة العربية فى التاريخ أحبطها الشعب المصري البطل ومعه قيادة مخلصة أدركت خطورة ما يحاك للأمة العربية، وكانت إرادة الله أقوى من تخطيط الشياطين فانهار حلفهم وداسته أقدام الشعب المصري ولفظت أنصاره وتبخرت أحلامهم، وانتصرت إرادة الشعب المصري فأعاد الأمل للأمن القومي العربى وإحياء مشروع الحلم العربي فى بناء وحدة عربية تصون ولا تبدد، تبنى ولا تهدد. ومنذ 30 يونيو أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها إعادة بناء الدولة مرة أخرى والمساهمة فى التنمية الشاملة، وفى نفس الاتجاه قامت بتنفيذ حملات عسكرية ضخمة فى سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية التى تم زرعها هناك وتضييق الخناق عليها تمامًا، وتدمير مصادر تهريب السلاح عبر الأنفاق التى كانت الأخطر بجانب تأمين الحدود تمامًا والسيطرة الكاملة عليها. بعدما تأكد للغرب أن مصر لا يمكن أن تكون ضمن مخططها فى الشرق الأوسط بدأ التشكيك فى قدرات القوات المسلحة بأن سيناء غير آمنة، خصوصًا بعد حادث الطائرة الروسية، وأن تنظيم داعش على الأرض فى سيناء، ومحاولات الترويج عن طريق بعض العملاء فى الداخل والخارج بأن سيناء أصبحت خارج السيطرة المصرية، ويتم دعم عناصر إرهابية لمحاولة الهجوم على عناصر القوات المسلحة أو الأكمنة، إلا أن القوات المسلحة تقف بالمرصاد لكل تلك العناصر الضالة. والحقيقة أن سبب الذعر الغربي فى الوقت الحالي أن الجيش سيطر بشكل كامل على أراضى سيناء واستطاع أن يقضى على التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك والمدعومة من الغرب للدخول فى حرب بالوكالة مع الجيش المصري كما هو الحال فى سوريا، وهو الأمر الذى فشلت فيه تمامًا تلك الجماعات وأيضًا من يدعمهم من الغرب وكانت صفعة شديدة لأجهزة المخابرات الغربية التى خططت أنه يمكن لجماعات إرهابية تهديد جيش مصر، فما كان من أجهزة استخبارات تلك الدول إلا أن تشن حملة على مصر، إلا أن الجيش المصري يقف دائمًا حائط صد أمام تلك المخططات الشيطانية.