هوى "التومان" العملة الرسمية في إيران، إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار الأمريكي، في السوق غير الرسمية، اليوم الأحد، مواصلا خسائره وسط مخاوف من عودة العقوبات الأمريكية، بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب، في مايو الماضي من اتفاق بشأن البرامج النووي لطهران. وبحسب موقع الصرف الأجنبي Bonbast.com، الذي يتابع السوق غير الرسمية، فقد عُرض الدولار بسعر يصل إلى 87 ألف تومان، مقارنة مع نحو 75 ألفا و500 تومان يوم الخميس، وهو آخر يوم تداول قبل عطلة نهاية الأسبوع في إيران. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، إن الدولار ارتفع إلى 87 ألف ريال اليوم من نحو 74 ألفا قبل نهاية الأسبوع في السوق السوداء وحمل عدة مواقع إيرانية تقارير مماثلة. تتراجع العملة منذ شهور بسبب الأداء الاقتصادي الضعيف والصعوبات المالية في البنوك المحلية والطلب الكثيف على الدولار بين الإيرانيين القلقين من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وتجدد العقوبات الأمريكية على طهران بما قد يقلص صادرات البلاد من النفط وغيره. تدخل بعض العقوبات حيز التنفيذي بعد مهلة "تصفية أعمال" تبلغ 90 يوما وتنتهي في السادس من أغسطس والبقية، وأهمها العقوبات التي تستهدف قطاع البترول، بعد مهلة 180 يوما تنتهي في الرابع من نوفمبر. وضعف التومان من نحو 65 ألف تومان، قبيل إعلان ترامب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق، أوائل مايو، ومن 42 ألفا و890 في نهاية العام الماضي، وتهدد خسائر العملة بتعزيز التضخم والإضرار بمستويات المعيشة، والحد من قدرة الإيرانيين على السفر إلى الخارج. وفي محاولة لكبح التراجع، أعلنت السلطات الإيرانية في أبريل الماضي، أنها ستوحد سعري صرف الدولار بالسوقين الرسمية والسوداء عند 42 ألف تومان مع حظر التداول بأي سعر آخر ومعاقبة من يخالف ذلك بالحبس. لكن الخطوة لم تقض على السوق غير الرسمية لأن السلطات تتيح مبالغ أقل بكثير من العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية مقارنة مع متطلبات المستهلكين، ويقول المتعاملون إن كل ما حدث هو أن السوق الحرة أصبحت سرية.