قدمت المغرب التهنئة لملف الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك المشترك، الذي فاز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026 على حساب الملف المغربي اليوم الأربعاء. وأخفقت المغرب للمرة الخامسة في استضافة البطولة الكروية الأهم في العالم، بعدما حصلت على 65 صوتا فقط مقابل 134 صوتا للملف الأمريكي الشمالي المشترك في التصويت الذي أجري اليوم خلال اجتماع الجمعية العامة (كونجرس) الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وبرغم المحاولات الكبيرة التي قامت بها المغرب لتنظيم المونديال، لكنها لم تنجح في إعادة البطولة إلى القارة السمراء مجددا بعد نسخة المسابقة عام 2010 بجنوب إفريقيا. وصرح فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربي "أود أن أهنئ زملائي في الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا وأتمنى لهم كل التوفيق لتنظيم جيد للبطولة ومواصلة تطوير مسار كرة القدم". شدد لقجع على أن المغرب ستحاول "تحقيق حلم استضافة كأس العالم يوما ما". وحصل الملف المغربي على درجة تقل كثيرًا عن التي حصل عليها الملف الثلاثي في التقرير الذي قدمته لجنة المهام التابعة لفيفا من أجل تقييم الملفين المتنافسين قبل التصويت. وأشارت لجنة المهام إلى أنه من المتوقع أن يحقق الملف المغربي أقل من نصف الدخل المتوقع من منافسيه. كان القائمون على الملف المغربي تعهدوا خلال العرض النهائي للملف بتقدم بطولة كأس عالم آمنة. وقال مولاي حفيظ العلمي رئيس الملف المغربي لأعضاء الجمعية العامة في فيفا "جميع الأسلحة محظورة في المغرب". في المقابل، كان هناك تحسن واضح فيما يتعلق بقوانين الولاياتالمتحدة المختلفة الخاصة بالأسلحة، غير أن المغرب سلطت الضوء على إمكان تحقيق أرباح تصل إلى خمسة مليارات دولار خلال تنظيمها للبطولة، أي ضعف الأرباح التي حققتها البرازيل خلال استضافة المونديال الماضي عام .2014 وصرح النجمان السابقان النيجيري دانيال أموكاشي والسنغالي خاليلو فاديجا أن عودة كأس العالم مرة أخرى لأفريقيا بعد تنظيم جنوب إفريقيا لنسخة البطولة عام 2010، كان سيشكل دفعة جيدة للقارة السمراء بأكملها. وسار لقجع على نفس النهج، حيث قال "الشباب الإفريقي يناشدكم لكي تمنحونا الأمل، نطلب الحصول على فرصة ثانية". لكن هذا لم يكن كافيا للتأثير من أجل الحصول على الأصوات الكافية لتنظيم المغرب لكأس العالم.