من المتوقع أن يتم وضع أكثر من 20 شخصا على صلبان خشبية ودق مسامير في أجسادهم بالفلبين اليوم الجمعة في طقوس سنوية تعيد تجسيد معاناة وموت السيد المسيح. كما يقوم مئات الأشخاص، يسيرون حفاة ورءوسهم مغطاة، بجلد ظهورهم حتى تسيل منها الدماء كعلامة على التكفير عن الذنب أو الشكر في جميع أنحاء البلاد التي تقطنها أغلبية كاثوليكية. وتوافد عشرات الآلاف من المصلين والسائحين إلى إقليمي بامبانجا وبولاكان ليشهدوا طقوس "الجمعة العظيمة" التي تسلط الضوء على احتفالات عيد القيامة في الفلبين. وقاد الطقوس التي تجسد صلب السيد المسيح روبن إيناجي وهو نقاش يبلغ من العمر 52 عاما للمرة السادسة والعشرين. وهو بدأ الانضمام لهذه الطقوس شكرا للرب بعد نجاته من موت محقق إثر سقوطه من إحدى البنايات أثناء العمل. وقال إيناجي قبل بدء مراسم الاحتفال حيث كان يدق ثلاثة مسامير من الصلب في راحة يديه "هذا ندر روحي كوسيلة لشكر الرب على إنقاذه حياتي". وأضاف أنه يشعر أنه أكثر قربا من الرب أثناء تجسيد صلب السيد المسيح قائلا "إنه لا يوجد أي بديل لذلك". وقبل طقوس تجسيد صلب السيد المسيح يقوم العشرات من الرجال بضرب ظهورهم بأعواد الخيزران أو الاسواط المثبت بها قطع من الزجاج المكسور ، بينما يطوف آخرون حول قراهم وهم يحملون الصلبان الخشبية أو يرقدون على رصيف يشع حرارة مع قيام آخرين بضربهم. واعتاد الأجانب حضور هذه الطقوس في مدينة سان فيرناندو لكن تقرر منعهم منذ 1997 بعد أن اكتشفت السلطات العام السابق أن رجلا يابانيا دق صليبا في جسده هو بالفعل ممثل يقوم سرا بتصوير مشهد فيديو إباحي. وفي 2009 سمحت السلطات للممثل الكوميدي الأسترالي جون سافران بدق صليب في جسده بمدينة باومبونج زاعما أنه طالب كاثوليكي وأن والدته تعاني من مرض السرطان. غير أن المسئولين المحليين ثارت ثائرتهم بعد أن اكتشفوا أن صلب سافران لنفسه كان لغرض برنامج كوميدي تليفزيوني الأمر الذي أدى إلى تقييد التصوير أثناء هذه الطقوس. وتستهجن كنيسة الروم الكاثوليك تلك الطقوس الدموية وتحث المصلين على المشاركة في صلوات بدلا من ذلك.