التقى الوفد البرلماني المصري الذى يزور قطاع غزة حاليا، مساء اليوم الخميس فصائل وقادة العمل الوطنى فى القطاع وسط غياب فتح وحماس وهو ما أثار الانتقاد من جانب الفصائل، واعتبروه مؤشرا على استمرار الانقسام الداخلى. وطالب ممثلو الفصائل الوفد المصري الذى بدأ أمس زيارته للقطاع بضرورة تكثيف الجهود المصرية لإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع والضغط على طرفى النزاع "فتح وحماس" لتطبيق حقيقى للمصالحة الفلسطينية. وأثنى المشاركون خلال اللقاء على دور مصر فى تحمل العبء الأكبر فى الدفاع عن فلسطين وقضيتها ودورها التاريخى متطلعين إلى دور أكبر بعد ثورة 25 يناير، كما ناشدت الفصائل الفلسطينة مصر بضرورة التدخل السريع لحل أزمة الكهرباء الخانقة فى القطاع وإحداث تطوير على عمل معبر رفح البري. وقال خالد البطش القيادي فى حركة الجهاد الإسلامي إنه يجب أن تحتل القضية الفلسطية ركنا رئيسيا فى أي ثورة عربية وأي تحرك شعبي. وأضاف البطش أنه لا تكتمل أى ثورة بدون أن تكون القدس قبلتها، معربا عن أمله فى أن يكون للبرلمان المصري الجديد دور رئيسي فى كل القضايا الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة إنشاء مناطق صناعية حدودية بين مصر وغزة لدعم قطاع غزة اقتصاديا. ومن جانبه قال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنه يجب على مصر أن تضغط على حكومتى غزة ورام الله لوقف الاعتقالات السياسية وتوسيع الحريات للمواطنين ووقف التنسيق الأمنى فى الضفة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي. ودعا رباح مهنا عضوالمكتب السياسي للجبهة الشعبية، إلى ضرورة الاهتمام بسوريا ودعم نضال الشعب السوري والوقوف ضد محاولات التدخل الأجنبي فى الشأن السوري. من جانبه قال الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس الوفد البرلماني المصري إن ثورة مصر عربية، مؤكدا أنه سيتم مد جسور التعاون بين مجلس الشعب المصري والمجلس التشريعى الفلسطينى، مشيرا إلى أنه سيكون للقرار الشعبي دور إلى جانب القرار الرسمي فى القضية الفلسطينية. وأضاف نحن تحدث باسم البرلمان المصري ونؤكد التزامنا بالقضايا العربية وفى مقدمتها القضيةالفلسطينية. وأكد أن مصر ستعود لتحمل دورها القيادي فى الأمة العربية، خاصة فى فلطسين، مشيرا إلى أن أول زيارة برلمانية كانت لفلسطين لما لها من أهمية عربية، مشيرا إلى خطة للتفاعل بين مجلس الشعب المصري ونظيرة الفلسطينى فى غزة من خلال لجان مشتركة لتكون بمثابة الدبلوماسية الشعبية إلى جانب الطرق الرسمية. وأكد إدريس أن المقاومة باتت الخيار الوحيد القادر على تحقيق أهداف الشعب الفلسطينى بعد فشل المفاوضات خلال السنوات الماضية. وقال أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى إنه تم التوافق على صيغة بيان متشرك بين الوفد المصري وفصائل وقادة العمل الوطنى ، نص على تأكيد دور مصر المهم فى القضية الفلسطينية، كما شدد على ضرورة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطينى بين الضفة والقطاع وهو الطريق الأهم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتابع أن البيان نص أيضا على أن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هى الطريق الوحيد لتحرير الشعب الفلسطينى واستعادة أراضيه. وطالب بتشكيل لجان مشتركة بين مجلس الشعب المصري والفصائل الفلسطينية للتواصل لإصدار قرارات لصالح مصر وفلسطين. كما طالب البيان بفتح معبر رفح البرى للتجارة إلى جانب الأفراد وضرورة إنهاء الحصار الاقتصادى والسياسى عن قطاع غزة ودعم قضية الأسرى فى سجون إسرائيل حتى تحريرهم.