استانفت اليوم محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس بالقاهرةالجديدة محاكمة مدير أمن بورسعيد و3 آخرين من مساعديه متهمين بقتل 3، والشروع في قتل 25 آخرين من المتظاهرين خلال أحداث الثورة في بورسعيد. استمعت المحاكمة إلى شاهد الإثبات الخامس والطبيب الشرعى الذي طلب من رئيس المحكمة أن يؤمن له في البداية الحماية، فرد علية القاضي: "الحماية من ربنا". عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحي صبحي محمد وعضوية المستشارين محمد قاسم حسانين وطارق جاد المتولي بدأت الجلسة باثبات حضور الضباط المتهمين وتم إيداعهم قفص الاتهام، وهم اللواء صلاح الدين جاد أحمد مدير أمن بور سعيد والعقيد أشرف عزت عبد الحكيم مدير إدارة قوات أمن بورسعيد، والعقيد عصام الأمير محمد مدير إدارة التدريب بمنطقة القناة للأمن المركزى والمقدم محمد السيد بقطاع الأمن المركزى، حيث استمعت المحكمة إلى الشاهد الخامس أحمد على أحمد مدرس وقبل إبدائه لشهادته أمام المحكمة، طلب من رئيس المحكمه أن يوفر له الحماية خوفًا من بطش المتهمين أو أحدًا من أقاربهم فرد عليه القاضى اطلب الحماية من ربنا لان أنا بطلب حماية ربنا والمفروض وأنت بتشهد تكون شهادة حق، فقال الشاهد إنه خرج يوم جمعه الغضب فى مظاهرة سلمية تندد بتردى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وكان عدد المشاركين بالمظاهرة أكثر من 10 الاف متظاهر، وأثناء سيرهم فى شارعى الثلاثين وسعد زغلول بعيد عن قسم الشرطة، فوجئ بإعداد كبيرة من مجندين الأمن المركزى يقودهم أشخاص يرتدون ملابس مدنيه قاموا بإعطاء التعليمات بالضرب فبدأ المجندين يطلقون النيران من بنادق بحوزتهم وغازات. وأضاف الشاهد أنه ابتعد عن المتظاهرين بصحبه زميله محمد التيميى ووقفًا على الرصيف وفوجئا بشخص يرتدى جاكت أسود لايعرف هويته يطلق النيران من بندقية وفوجئ بسقوط زميله أرضا وفتح فمه واكتشفت سقوط أسنانه وتشوه وجهه، وأصيب بحالة إغماء وبعد إفاقته تبين وفاة زميله. وأكد الشاهد أن توقيت الاعتداء على المتظاهرين كان ما بين العاشرة والعاشرة والنصف مساء فاعترض دفاع المتهمين وقال إن شقيق المتوفى محمد التميمى قال فى تحقيقات النيابة إنه نقل المستشفى قبل العاشرة فهذه شهادة زور. وقدم المدعين بالحق المدنى حافظة مستندات تحتوى على 3 صور للمجنى عليهم وتعرف على اثنين منهم وقال إنهما التميمى ومحمد راشد. وطلب دفاع المتهمين التعرف على الشخص الذى أطلق النيران وتوجه إلى القفص وأشار على المتهم الرابع وقال "هو ده إللي أطلق النيران"، وهنا صرخ دفاع المتهمين وقال إن هذا الشاهد جلس مع أحد الاشخاص قبل بداية الجلسة داخل مقر نقابة المحامين الموجود بمحكمة القاهرةالجديدة، وعرض عليه صورًا للمتهمين وحرَّضه للتعرف عليه، ثم قام الدفاع بالإشارة تجاه أحد الاشخاص الموجودين بالقاعة وقال: "هو ده الشخص إللي كان معاه الصور" وطلب من المحكمة الإذن بتفتيشه، وظل الضباط المتهمين من داخل القفص يطلبون من القاضى إثبات حقهم بتسجيل ماحدث فى محضر الجلسة، وتبين أن هذا الشخص الذى حرَّض هو والد المتوفى محمد التميمى، ومازالت القضية منعقدة.