قال مسئول حكومي إن الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم هذا الشهر بأول زيارة له إلى جنوب السودان منذ انفصاله في يوليو تموز الماضي مع سعي البلدين لحل نزاع مرير بشأن النفط. وقالت وزارة الخارجية السودانية: إن لقاء قمة بين زعيمي البلدين سيعقد في جوبا عاصمة جنوب السودان خلال الاسبوعين القادمين. ويدور خلاف بين البلدين بشأن الحدود والسيطرة على منطقة ابيي وقضية رسوم العبور التي تدفعها دولة الجنوب للشمال مقابل تصدير النفط من ميناء بورسودان. وأوقف جنوب السودان إنتاج النفط في يناير الماضي، احتجاجا على مصادرة الخرطوم للنفط فيما قال السودان إنه تعويض عن رسوم غير مدفوعة. وتعتمد جوبا على صادرات النفط لجني 98 في المئة من ايراداتها لكنها تقول إنها لن تستأنف الانتاج قبل التوصل إلى اتفاق. وتعتمد الخرطوم بشدة أيضا على النفط. وقال العبيد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية: إن من المتوقع أيضا أن يوقع البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير في اجتماع جوبا اتفاقات تم التوصل إليها في أديس أبابا اليوم الثلاثاء وتشمل النزاعات الحدودية ووضع الجنوبيين المقيمين في الشمال. واستبعد السودان منح جنسية مزدوجة للجنوبيين بعد الانفصال وقال: إنه بحلول الشهر المقبل يتعين على ما يقدر بنحو 500 ألف منهم الاختيار بين العودة إلى وطنهم أو تقنين وضعهم كأجانب. وقال مروح إن الوقت مهم في هذه المسألة وإن الجنوبيين سيعاملون كأجانب بعد الثامن من إبريل نيسان. وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إن المهلة تشكل تحديا أمام الحكومتين والمجتمع الدولي فيما يتعلق بإنهاء الإجراءات. وقال مروح إن وزيري الداخلية في البلدين سيرأسان لجنة لبحث الحلول بما في ذلك احتمال تمديد المهلة. واتفق الجانبان في فبراير شباط على ترسيم أغلب الحدود ويستهدفان إنجاز العمل في هذا الشأن في غضون ثلاثة شهور رغم ان هذا سيستثني خمس مناطق محل نزاع. ولم يصدر تعليق فوري بشأن المحادثات من جنوب السودان أو الاتحاد الإفريقي الذي يرعى المفاوضات بين البلدين.