وصف القمص مكارى يونان، كاهن الكنيسة المرقسية، ب"كلوت بك" بالأزبكية لقاء الوفد الكنسى مؤخرًا مع الشيخ علاء أبو العزايم، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بأنه لقاء مهم وبناء ويدعم ثقافة الحوار التى نسعى إلى ترسيخها خاصة فى ظل هذه المرحلة التاريخية التى تعيشها مصر. وأشار فى تصريحات له اليوم إلى أن كل التيارات السياسية والدينية مطالبة بالحوار العاقل البناء من أجل مستقبل أفضل لمصر ولايمكن إقصاء أى طرف ولابد أن يشارك الجميع فى كل المحطات الرئيسية المقبلة فى تاريخ البلاد خاصة صياغة دستور يعبر كل طوائف المجتمع. وأوضح أن هناك قواسم مشتركة ومساحات كبيرة بين الاديان السماوية يمكن أن تكون ركيزة للتعاون والتقارب المشترك. وأشاد بالطرق الصوفية ووصفها تمثل التدين الوسطى المعتدل مشيرًا إلى أهمية دعم التيارات الدينية المعتدلة مؤكدًا أهمية إيجاد حوار بين الصوفيين والمسيحيين وكل مكونات الشعب المصري، وإرساء المواطنة الكاملة بينهم، والتأكيد على القيم المشتركة بين الأديان وكيفية تفعيلها. من جانبه أكَّد المستشار أمير رمزي - الذى شارك فى الاجتماع -أن تفعيل الحوار الذي دعت إليه مشيخة الطرق الصوفية سيكون من خلال المشروعات الخدمية والصحية، ومشروعات محو الأمية، والمشروعات الصغيرة، مشيرًا إلى أن الدعوة للحوار ليست مقتصرة على فصيل بعينه بل للمصريين جميعًا. كان الشيخ "علاء محمد أبو العزايم"، قد استضاف وفدًا مسيحيًا ضم الأنبا "يوحنا قلته"- النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك في "مصر"-، والقمص "مكاري يونان"- كاهن الكنيسة المرقسية ب"كلوت بك" بالأزبكية، وعدد من شيوخ الأزهر، والشيخ "فوزي الزفزاف"، وعدد من النشطاء.