أعلنت مصادر محلية وطبية، أن تسعة جنود على الأقل قتلوا الأحد في مواجهات مع عناصر من تنظيم القاعدة الذين شنوا هجومًا على موقع عسكري في الكود قرب زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية. وأضافت هذه المصادر أن دوي الانفجارات وتبادل إطلاق النار يسمع في هذا القطاع الواقع جنوب زنجبار التي يسيطر عليها مقاتلون ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وأوضح مصدر يمني أن المواجهات أسفرت عن مقتل تسعة عسكريين، بينهم ستة وصلت جثثهم إلى مستشفى باصهيب في عدن، كبرى مدن الجنوب، فيما مازال مسلحو القاعدة يحتفظون بجثث ثلاثة جنود. من جانبه، أكد مصدر عسكري أن مسلحي القاعدة تمكنوا من أسر 30جنديا بينهم 12 جريحا، كما تمكنوا من السيطرة على إحدى الثكنات في منطقة الكود، إلا أن "قوات الجيش تحاصر المكان وتسعى لاستعادة الثكنة" فيما القتال مستمر في المنطقة. وذكر المصدر أن "القوات الموجودة في المحيط تحاول دحر المسلحين"، كما أشار إلى أن المسلحين المتطرفين تمكنوا من السيطرة على أسلحة تابعة للجيش في الموقع الذي يعد من المراكز العسكرية الأساسية في الحرب التي تشنها السلطات اليمنية على تنظيم القاعدة. من جانبه، ذكر مصدر محلي آخر أن 12 من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا في هذه المعارك. وقد تمكن التنظيم في الاشهر الاخيرة من السيطرة على قطاعات واسعة من جنوب البلاد مستفيدا من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن ضعف الدولة المركزية. ويسيطر مسلحو تنظيم "انصار الشريعة" التابعين للقاعدة على اجزاء كبيرة من زنجبار والقرى المجاورة لها منذ نهاية مايو الماضي، مما أسفر عن نزوح عشرات الالاف من الاهالي إلى عدن، كبرى مدن الجنوب. ومساء السبت، وقعت اشتباكات في حي باجدار في زنجبار مما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من القاعدة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية. وفي رداع التابعة لمحافظة البيضاءالجنوبية، انفجرت عبوة ناسفة الاحد في سيارة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد أصيب المسئول الحزبي بجروح بالغة كما أصيب اثنان من مرافقيه.