انطلقت اليوم السبت فعاليات مهرجان السينما الإفريقية بمحافظة الأقصر بافتتاح عدد من ورش العمل، تستمر حتى الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم الثلاثاء المقبل وحتى يوم 28 فبراير الجاري. جاء ذلك وسط رفض شعبي من أهالي الأقصر قيام المهرجان في ظل تلك الظروف الراهنة وحالة الحداد التي تشهدها البلاد على ضحايا مذبحة إستاد بورسعيد. أكد شباب الأقصر أن المهرجان لن يكون له أى مردود إيجابي على السياحة الوافدة للأقصر نظرا للحالة الأمنية السيئة التى تشهدها الأقصر خاصة ومحافظات الصعيد بصفة عامة. وتضم فعاليات مهرجان الأقصر الأول للسينما الإفريقية، ثلاث ورش عمل، في فنون الإخراج والتصوير والسيناريو، بمشاركة 33 مخرجا ومصورا وكاتب سيناريو من 15 دولة إفريقية، بجانب مصر. وتأتى ورش العمل في إطار رسالة المهرجان في دعم الأفلام الإفريقية في دول القارة والمساهمة في بناء قدرة ما لا يقل عن 45 من صانعي الأفلام الشباب وإنتاج ما لا يقل عن 15 فيلما قصيرا وطويلا وفى الوقت نفسه خلق بيئة صحية لبناء العلاقات بين الفنانين، وصانعي الأفلام، والنقاد، والجمهور في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الإفريقية والشراكات بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص. يشار إلي أن المهرجان تشارك في فعالياته 32 دولة أفريقية كما يحتفل هذا العام بمرور 75 عاما على الرسوم المتحركة في افريقيا بالتعاون مع الفرع الإفريقي للاتحاد الدولي للرسوم المتحركة (أسيفا). سيعرض المهرجان 20 فيلما للرسوم المتحركة يمثل تجارب وتيارات فنية مختلفة في فنون التحريك بمناسبة مرور 75 سنة على ظهور فن التحريك في إفريقيا ويدعى إليها كثير من طلبة قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر. يذكر أن مهرجان الأقصر الدولي الأول للسينما الإفريقية كان مقررا أن ينعقد في فبراير من العام الماضي إلا أنه تم إلغاؤه بعد الأحداث التي أعقبت قيام ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق ونظامه ، لتقرر إدارة المهرجان انعقاده في الفترة من 21 حتي 28 فبراير من العام الحالي.