أكد الدكتور محمد حسين، مفتى القدس، أن القدسوفلسطين تواجهان مخاطر حقيقية في غياب الموقف العربى والإسلامى الموحد بسبب المعوقات الحالية، محذرًا من ضياع التراث الإسلامى والعربى الموجود فى القدس، ويمثل 90% من متاحفها. مضيفًا أن القضية الفلسطينية تمر بهجمة كبيرة فى غفلة ويستغل فيها الاحتلال انشغال كثير من الأقطار العربية فى شئونها الداخلية. ولفت -خلال الندوة التى أقيمت تحت عنوان مخاطر تهويد القدس وأقامتها نقابة الصحفيين وأدارها هشام يونس رئيس لجنة الشئون الخارجية- إلى وجود محاولات تخريبية بالقدس، تتمثل فى قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية يجيز للجندى أن يأتى ويصلى فى المسجد الأقصى، وهذا قرار خطير، حيث يأتى العديد من الجنود للصلاة بالأقصى، بالإضافة إلى أنهم يتجاهلون أنه مسجد إسلامى بقرار ربانى، ومن أساليب الاستفزاز التى يتبعها الاحتلال، محاولة تغيير واقع أحياء كاملة بالمدينة المقدسة لحساب الاحتلال الإسرائيلى. من جانبه، قال عثمان أبوغربية، عضو الجنة المركزية فى حركة فتح، إن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويريد الاستيلاء على القدس، كخطوة أولى للاستيلاء على الضفة الغربية، وينطلق بعد ذلك إلى خارج فلسطين، لتحقيق الحلم الإسرائيلى القديم من الفرات إلى النيل. وأكد أن إسرائيل تحاول ألا يزيد عدد سكان العرب فى القدس على 12%، وتهجير الباقى إلى خارج فلسطين، مضيفًا أن سياسة إسرائيل فى الاستيطان، أصبحت جنونية وهستيرية، ووصل إلى مصادرة إلى المنازل الموجودة بالفعل وطرد السكان والتخريب النوعى والتعليمى، ويدمرون مقومات أى حل سياسى وتهجير الفسلطينيين من فلسطين، وإذا تمكنوا من فلسطين فإن أحلامهم سوف تتجاوز فلسطين وتتجه إلى المنطقة العربية. وأكد الأب عيسى مصلح، المتحدث باسم بطريك كنيسة الأرثوذكس، أن الأخوة الفلسطينية فى انتظار اختيار رئيس مصرى، وأن الاحتلال الإسرائيلى يريد هدم الكنيسة الأرذثوكسية، وإرسال جماعات تبشرية صهيونية إلى فلسطين من أجل تحطيم الكنيسة. ودعا الشعب المصرى إلى شد الرحال، قائلا: "القدس فى انتظار المصريين، ونريد مصر بقوتها لتحقيق أحلامنا، فإذا بقيت مصر قوية سوف تبقى القدس".