يعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، في مؤتمر صحفي عالمي بهضبة الأهرام يوم الإثنين القادم، بدء المرحلة الثانية من مشروع ترميم مركب الملك خوفو الثانية بمنطقة هضبة الأهرام، باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية، وذلك بالتعاون مع جامعة واسيدا اليابانية. وأوضح ابراهيم أنه سيبدأ الاثنين أخذ عينات للتعرف على حالة أخشاب المركب، بإجراء تحاليل معملية لها ووضع خطة لاستخراجها في معمل مغلق ومجهز والبدء فى تنفيذ خطة مرحلية لمشروع ترميمها. أضاف د.محمد إبراهيم، إلى أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت منذ عامين وتضمنت رفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء مركب الملك خوفو الثانية والتي تبلغ 41 حجرا يزن الكتلة الواحدة 16 طنا، وتم وضع كتل خشبية بدلا منها ذات مواصفات خاصة صنعت باليابان لعزل الحفرة بالكامل كما تضمنت القيام بتسجيل وتوثيق علمي واسع للمنطقة المحيطة بحفرة المركب الثانية بما يعرف بالمسح الراداري، وتم إقامة عدد 2 هناجر حول حفرة المركب بهدف المحافظة على درجات الحرارة والرطوبة من حولها ولعزل المكان بشكل عام من الرطوبة والحرارة، وتعقيم شامل وتزويده بأجهزة دقيقة للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة أتوماتيكيا للتحكم بدورة على مستوى الرطوبة والحرارة داخل الهناجر للتعادل داخل وخارج الحفرة التي تضم مركب الملك خوفو حتى لا تتعرض أخشابها للتلف. من جانبه، قال عبد الحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه في أثناء رفع الكتلة الحجرية الأولى من غطاء المركب الثانية، تم العثور على خرطوش لأول مرة يحمل اسم الملك خوفو بينما تم العثور في المركب الأولى على 18 خرطوشا تحمل جميعا اسم ابن الملك خوفو حورس الذهبي. وأوضح على الأصفر مدير عام آثار الهرم، أنه في عام 1987 كشف عن وجود حشرات فوق الفتحة التي تم عملها لدخول الكاميرا وأخذ العينات لتحليلها والتقاط الصور نتج عن الفتحة دخول الهواء داخل الحفرة، مما أدى إلى وجود حشرات بالفتحة وكان من الضروري وعلى وجه السرعة عمل مشروع لإنقاذ المركب الثانية وتم الاتفاق من جامعة واسيدا اليابانية بمشروع عاجل وسريع لقتل الحشرات من الفتحة خارج الحفرة ثم تم إنزال كاميرا داخل الحفرة من خلال الفتحة لمعرفة ما يوجد داخل المركب. وكشف الأصفر، أن علماء الآثار تصوروا قديما بعد اكتشاف حفرة المركب الثانية، أن الحفرة تضم مركبا شراعيا، ولكن بعد إدخال كاميرا متخصصة داخل الحفرة، اتضح بعد تحليل عينة من الأخشاب الموجودة بالحفرة إنها تشابه المكونات الخاصة بالمركب الأولى وأنها مركب شمسية وليست مركبا جنائزية، كان يستخدمها الملك في شكل الإله في رحلة الليل ورحلة النهار وأن المجاديف الموجودة تقوم النجوم بالتجديف بها ويستخدمها الإله لقتل الشر من المكان.