فى إطار برنامج رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين، والذي يقوم بتنفيذه هيئة الأممالمتحدة للمرأة، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ضمن فعاليات ال16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، نظمت الهيئات المعنية مؤتمرًا لإطلاق النتائج الرئيسية: للدراسة الاستقصائية الدولية بشأن الرجال والمساواة بين الجنسين فى مصر. وألقى الكلمات الافتتاحية للمؤتمر كل من الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة التى أعلنت رسميًا إطلاق حملة "لأني رجل"، وهي تدعم نماذج الرجال الذين كسروا القوالب الجامدة وقرروا دعم شريكاتهم فى الحياة. وتلقي الضوء على دور الرحل كأب وأخ وزوج وابن وزميل فى العمل فى دعم المرأة ودفعها للأمام، وقالت إن هناك مجموعة من الشخصيات العامة تدعم الحملة على رأسهم لاعب الكرة محمد صلاح، والفنان ظافر العابدين، والإعلامي أسامة كمال، والسيناريست محمد حفظي والموسيقار هاني مهنى، وكانت الحملة قد بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي متذ 22 نوفمبر. وأكدت إيزابيلا إيريكسون المستشارة بسفارة السويد في القاهرة أن تحقيق المساواة بين الحنسين من أولويات الحكومة السويدية، ودائمًا ما تدعم مثل هذه المشروعات التى تساند المساواة. وقالت بليرتا اليكو ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة إن الدراسة استغرقت وقتا طويلا ونتائجها تدعو إلى تعاون كل الهيئات والأجهزة لتحقيق المساواة بين الجنسين. وقدمت النتائج الرئيسية وتوصيات الدراسة كل من الدكتورة فاطمة الزناتي، أستاذة بجامعة القاهرة ورئيسة مؤسسة الزناتي وشركاه؛ والدكتورة هدى رشاد، مديرة مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة والأستاذة رشا أبوالعزم، منسق برنامج، هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر. وتؤكد الدراسة أن الإرادة السياسية وما تستحدثه من التزامات لصالح المرأة يصوغ الإدراك، ويشكل المفاهيم والقيم المتعلقة بالمساواة بين الرجل والمرأة فى المجتمع. وتشير النتائج الرئيسية للدراسة إلى أن الغالبية العظمى من أفراد عينة البحث من الرجال والنساء من الشباب وكبار السن على حد سواء ومن كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية مقتنعون بأن الأسرة المثالية والمجتمع المثالى يتجسدان عندما يكمل الرجال والنساء بعضهم البعض من خلال الاضطلاع بأدوار مختلفة، ولكن ليست بالضرورة أن يكون العمل أو التعلم ضمن ذلك؛ حيث رأى عدد كبير أن زواج الفتاة أهم من عملها، كما اتفقت معظم السيدات على أنه في حالة وجود فرص عمل محدودة فالرجل أولى بها. وأوصت الدراسة بإعادة النظر فى بعض التشريعات والقوانين مثل ما يجري حاليًا من دراسة لقانون الأحوال الشخصية وغيره من القوانين، والتصدى للعنف ضد المرأة، والعمل على القيام بمزيد من حملات التوعية للحد من العنف ضد المرأة. وشهد المؤتمر عرض فيديو حملة "لأني رجل"، الذي يشجع بعض مفاهيم التعاون بين الجنسين بلغة بسيطة؛ مثل: "لأني رجل ساعدتها في تربية الأولاد علشان تركز في شغلها"، و"لأني رجل أشاركها في شغل البيت؛ لأني مقدر المجهود اللي بتعمله"، وكل رسالة في الحملة تم توجيهها بناء على نتائج الدراسة. كما عرضت الحملة فيلمًا وثائقيًا عن الأمثلة الإيجابية لإشراك الرجال والأولاد في تحقيق المساواة بين الجنسين، والفيلم ركز على دور مبادرة "شوفت تحرش في الشارع"، والمجهودات المبذولة لمشروع "المدن الآمنة"، منها توفير وسائل مواصلات آمنة واشتراك عدد من سائقي التوكتوك، ووضع بادجات تقول "توكتوكي مفيهوش لا معاكسة ولا تحرش". كما تم تكريم بعض هذه النماذج الناجحة؛ منها أعضاء مبادرة "شوفت تحرش"، ومحمد السيد الذي تبنى مبادرة لحل مشكلات ميراث المرأة بالصعيد، وعدد من سائقي التوكتوك المشتركين في مبادرات ضد التحرش بمنشية ناصر. مايا مرسى